Sunday 5th September,200411665العددالأحد 20 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

لما هو آت لما هو آت
الوقتُ.. للانتظار
د. خيرية السقاف

كثيرا ما يسأل المرء وماذا بعد؟
كلُّ شيءٍ مؤجّل عنده لقادمٍ يدريه ولا يدريه..
يقرأ, وعندما ينتهي من قراءته، ينتظر وقتاً آخر كي يتمَّ ما يقرأ أو يبدأ في قراءة جديدة.
يأكلُ وبعد أن يفرغ، يكون في مسعى لإعداد وجبةٍ قادمةٍ، ينامُ، ليفيق في انتظار يومٍ آخر، يتحدّث، وهو ينتظر ما الّذي سيحدث بعد قوله،
يكتبُ، وهو يترقّبُ قارئاً يتعالق مع نصِّه، أو عابراً به، أو متحدثاً عنه،
لا يفتح فمه إلاّ وهو ينتظر أذناً تصغي إليه،
ولا يتألم إلا وهو في انتظار من يشعر به،
يبكي وهو في انتظار من يشاركه
يفرحُ فيدعو من ينتظر فرحته معه..
يحزنُ، ويتوقّع من يأتي لمواساته..
الوقت: للانتظار
حتّى الحياة هي امتداد انتظار للموت..
حتى الموت الأصغر النّوم هو انتظار لحياة صحو بعده
الوقتُ للانتظار...
وإنِّي بعد هذا الإفضاء أنتظرُ عفوكم أن تتحملوا (غُثائي) اليومي الذي ينتظر من يقرأه. ويفسح له بمزيد انتظار.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved