تحت رعاية الأمير عبدالمجيد
المؤتمر العالمي الأول لطب التخدير والعناية المركزة وعلاج الآلام لدول مجلس التعاون الخليجي

* جدة - نانا السقا:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة خلال الفترة من 5-7 أكتوبر 2004 الموافق 21- 23 شعبان 1425هـ تبدأ فعاليات المؤتمر السابع لطب التخدير والعناية المركزة وعلاج الآلام والمؤتمر الأول لطب التخدير والعناية المركزة وعلاج الآلام لدول مجلس التعاون الخليجي.أعلن ذلك رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيس وحدة علاج الآلام واستشاري التخدير بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالله محمد كعكي، وقال: إن المؤتمر الذي تنظمه الجمعية السعودية لطب التخدير وينعقد في رحاب جامعة الملك عبدالعزيز سيشارك فيه نخبة من أشهر أطباء العالم في هذا المجال من (المانيا - كندا - بلجيكا - بريطانيا) ونخبة من أطباء الوطن العربي ودول مجلس التعاون الخليجي إضافة الى الاطباء السعوديين العاملين في القطاعات الصحية المختلفة، وتوقع ان يشارك في المؤتمر أكثر من 400 مشارك من مختلف انحاء العالم العربي مشددا على أهمية انعقاد هذه المؤتمرات في المملكة العربية السعودية، وبين رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ان المؤتمر العالمي لطب التخدير يهدف الى الرقي بالمستوى العلمي لأطباء التخدير والفنيين، وأوضح ان المؤتمر سيركز خلال انعقاده على محاور هامة تشمل التركيز على التخدير بمجالاته المختلفة مثل تخدير القلب والاعصاب والحالات الصدرية وجراحات النساء والولادة وتخدير الاطفال وحالات اليوم الواحد، إضافة الى انه سيتطرق الى أهمية الموضوعات المتعلقة بأقسام العناية المركزة وعلاج الآلام وكذلك الانعاش القلبي الرئوي.
وقدر الدكتور الكعكي نسبة الاطباء السعوديين العاملين في مجال طب التخدير بنحو 20% من المجموع الكلي مشيرا إلى ان هنالك عجزا في هذا التخصص الذي يعد من التخصصات النادرة جدا وعزا ذلك الى عدم اقبال الاطباء السعوديين على هذا المجال لتهميش دورهم وصعوبة الدراسة فيه اضافة الى انعدام الحوافز التشجيعية الدافعة للالتحاق بهذا المجال.
وتناول رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدور الكبير الذي تبذله الجمعية السعودية لطب التخدير والتي حرصت منذ انشائها على الرقي بالمستوى العلمي لاطباء التخدير، ويبلغ عدد اعضائها اليوم 32 عضوا معظمهم من الاطباء السعوديين، وللجمعية اهداف عدة منها: اقامة المؤتمرات والدورات العلمية لبحث آخر المستجدات التقنية والمهنية في ظل التخدير وحث الاطباء السعوديين على الالتحاق بهذا التخصص وتمهيد السبل لذلك.
وأكد ان خمسة من أشهر الاطباء في العالم في مجال التخدير والعناية المركزة وعلاج الآلام سيتحدثون للمؤتمر من خلال لقاءات علمية حيث يتحدث البروفيسور (ينغ) من (كندا) عن ثلاثة موضوعات هي: سلامة المريض خلال عمليات التخدير واستخدام بعض العقاقير لتخدير حالات القلب وكذلك جراحة التنفس كما يتحدث البروفيسور (فندرميشرت) من (بلجيكا) عن علاج حالات النتبيب الرغامي للحالات الصعبة التي تعد واحدة من أهم المشكلات التي يواجهها أطباء التخدير، ويتطرق البروفيسور (كماني) من (كندا) إلى أحدث الطرق لعلاج الآلام عند السيدات اثناء الولادة والبروفيسور (كوب) من (المانيا) الذي يتناول موضوع التخمج التعفني المصاحب لحالات العناية المركزة وأفضل الطرق لعلاج ذلك وأخيرا يتحدث البروفيسور (لانغ فيلد) من (بريطانيا) عبر الاقمار الصناعية عن المستجدات في علاج الآلام الحادة والمزمنة.
ونوه الدكتور كعكي بدور القطاع الخاص في دعم البحوث الطبية والمؤتمرات العلمية من أجل تحقيق الاهداف التي يصبو لها مجتمعنا ولتحقيق الرقي بمختلف المجالات الطبية. منوها ان المؤتمر سيطرح بحوثاً وأوراق عمل هامة في مجالات طب التخدير والعناية المركزة وعلاج الآلام الى جانب اقامة ورش عمل في تلك المجالات وستجري على ضفاف المؤتمر ورشة عمل متعلقة بطرح تدريس دورة لعلاج الآلام لأول مرة بالمنطقة حيث إن هذه الدورة التعليمية قد طرحت عالميا منذ عامين ويجري تدريسها في مختلف انحاء العالم وسعى على تطويره نخبة من الأطباء العالميين في علاج الآلام يتقدمهم الدكتور (ستيل) من (المانيا) إضافة الى آخرين من (أمريكا - سويسرا - فرنسا - النمسا - ايطاليا) وتقدم الدورة على شكل مادة علمية مبسطة للطبيب العادي او الاخصائي ويحصل المتدرب في نهاية هذه الورشة على CD (قرص كمبيوتر) يستطيع من خلاله مراجعة كل ما يتعلق بالآلام من تغير طبيعي أو مرضي أو علاجي لمختلف انواع الآلام اضافة الى بعض الحالات وكيفية علاجها. هذه الدورة مقرة عالميا ويتمنى ان يتم تدريسها في مختلف أنحاء المملكة قريبا، وان تقام ورش عمل عديدة في كل منطقة ولمختلف التخصصات الطبية حتى تعم الفائدة للجميع.