الخرطوم والمتمردون يبحثون ملف الأمن
مهلة جديدة للسودان واستبعاد العقوبات وبوش يشيد بالجهود الإفريقية

* الخرطوم واشنطن ابوجا الوكالات:
استبعد السودان ان يصدر مجلس الامن الدولي الذي سيجتمع الاسبوع الجاري قرارا بمعاقبته بناء على تقرير مندوب الامم المتحدة للسودان عن الوضع في اقليم دارفور، فيما اشارت مصادر سودانية اإلى مشروع بريطاني أمريكي لامهال السودان لمعالجة الوضع في دارفور.وقالت صحيفة الحياة الصادرة امس السبت في الخرطوم انه يجري اعداد مشروع قرار امريكي بريطاني لمجلس الامن الدولي يمهل الحكومة السودانية ثلاثة اشهر لمعالجة مشكلة دارفور.. غير ان الولايات المتحدة أعلنت أنها بصدد اعداد مشروع قرار يعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونقل راديو لندن عن ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله ان الولايات المتحدة ستبحث قريبا مع عدد من الحكومات مضمون القرار الجديد. وأضاف باوتشر أن وزير الخارجية الأمريكي كولين باول سيقدم في الأسبوع الجاري شهادته بشأن دارفور أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس.
وأعلن الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني ان مجلس الأمن سيتداول خلال الأيام القادمة تقرير ايان برونك الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة للسودان حول دارفور على ان يصدر قرارا ربما نهاية الاسبوع الجاري.وقال الوزير السوداني لتلفزيون بلاده مساء الجمعة انه يتوقع ان يأتي القرار المرتقب من مجلس الأمن في نهاية المداولات خاليا من فرض عقوبات وان يطالب القرار المرتقب الحكومة بمزيد من الإجراءات الأمنية ومحاربة الجنجويد وتأمين المواطنين. وفيما يتصل بمحادثات ابوجا بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور فقد أشاد الرئيس الأمريكي جورج بوش بالجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي لايجاد حل دائم للازمة. ودعا بوش في بيان اصدرته امس (السبت) السفارة الأمريكية في العاصمة النيجيرية ابوجا إلى وضع حد لاعمال العنف التي تمارسها المليشيات في الاقليم والتي ادت إلى مصرع الكثيرين.
وذكر البيان نقلا عن الرئيس الأمريكي دعوته إلى الاطراف المشاركة في مباحثات السلام المباشرة في ابوجا الى ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار لايجاد حل عادل للنزاع يتيح للنازحين العودة الى ديارهم بأمان وكرامة.
ومن المقرر ان يكون جرى في وقت لاحق امس (السبت) استئناف المباحثات المباشرة بين وفد الحكومة السودانية ووفدي حركتي التمرد لبحث تصورات كل من الجانبين عن الترتيبات الامنية وخاصة تلك ذات الصلة بايصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في اقليم دارفور.
وكانت المباحثات قد تعثرت بين الجانبين بسبب اصرار وفدي حركتي التمرد بالربط بين الملف الانساني والملف الامني ورفض التوقيع على الصياغة النهائية لبروتوكول المساعدات الإنسانية الذي تم اعداده وارساله إلى اديس ابابا لترجمته من الانجليزية إلى العربية حسب طلب وفدي التمرد.وعلى صعيد آخر اتهمت اريتريا السودان يوم الجمعة بتشجيع ما اسمته الارهاب في اول رد فعل رسمي من جانب اريتريا على خطف اريتريين يسعون إلى الحصول على حق اللجوء.
وحكمت محكمة سودانية يوم الاربعاء بالسجن خمس سنوات على 15 من بين الاريتريين الذين كانوا على متن الطائرة.