Sunday 5th September,200411665العددالأحد 20 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

قاضي قضاة فلسطين: إضراب الأسرى عن الطعام جهاد.. ونصرتهم واجبة قاضي قضاة فلسطين: إضراب الأسرى عن الطعام جهاد.. ونصرتهم واجبة

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في وقت أكد فيه قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسر التميمي أن إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام جهادٌ يتفق وتعاليم الدين الإسلامي، وأن نصرتهم واجبة، منعت الشرطة الإسرائيلية العشرات من أمهات وزوجات الأسرى الفلسطينيين من الدخول إلى الحرم القدسي الشريف وإقامة صلاة دعاء؛ تضامناً مع أبنائهن وأزواجهن، وتضرعاً لله لرعايتهم من كروب يسببها لهم الصهاينة.
وكانت المسيرة الفلسطينية الحاشدة قد انطلقت بدعوة من لجنة التضامن من مقر الصليب الأحمر في بلدة الشيخ جراح بالمدينة المقدسة، وواكبتها قوات من الشرطة الإسرائيلية. ولدى عودة المشاركات فيها وعبورهن شارع صلاح الدين حاول أفراد من الشرطة اعتقال زوجة أحد الأسرى بعد مشادة بينها وبينهم.
وكان الشيخ تيسر التميمي قد أكد أن إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام جهادٌ يتفق وتعاليم الدين الإسلامي، وأن نصرتهم واجبة. وقال قاضي القضاة: إن إضراب الأسرى في معركة الحرية والكرامة، وسلاحهم فيها الأمعاء الخاوية، جائز شرعاً، بل ممدوح من رب العالمين؛ لقوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}.
وأشار قاضي القضاة إلى أن الإضراب هو الوسيلة الفعالة والأكثر تأثيراً على السجَّان المحتل اليهودي الظالم، وهو الأسلوب الذي يُسمِع صوت الأسرى المظلومين والمنسيين إلى العالم، ويحيي قضيَّتهم العادلة، ويساعدهم على نيل حقوقهم، ولذلك فهو نوعٌ من الجهاد المشروع كما قال.
وشدَّد التميمي في بيان صحافي تلقت (الجزيرة) نسخة منه على أنَّ مَنْ يستشهد في معركة الأمعاء الخاوية كمَنْ يستشهد في ساحات الوغى والمعركة، وأن القاتل في هذه الحالة هو سلطات الاحتلال، مما يتطلَّب التعامل مع قضيةٍ كهذه على أنها قضية حرب يجب أن تعاقب سلطات الاحتلال عليها.. مؤكداً: يجب على كلِّ أبناء الأمة حكَّاماً وشعوباً أن يبذلوا كلَّ جهدٍ مستطاع لتخليصهم من أسرهم بكلِّ الطرق الممكنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أطعموا الجائع، وعُودوا المريض، وفكُّوا العاني). والعاني هو الأسير.
وجاء في البيان أن علماء الأمة الإسلامية أجمعوا على ضرورة أن يعمل عموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لإنقاذ حياة الأسير والإفراج عنه، حتى لو أن أموالهم نفدت ولم يبقَ منها درهم واحد.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved