* واشنطن - من آدم انتوس - رويترز:
قال مسؤولون أمريكيون: إن كبار مستشاري الرئيس الأمريكي جورج بوش للأمن القومي أبلغوا قبل أكثر من عامين بتحقيق يجريه مكتب التحقيقات الاتحادي بشأن ما إذا كانت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) قد نقلت لإسرائيل معلومات سرية.
وبدأت التحقيقات الخاصة بمكافحة التجسس في وقت سابق عن التحقيق الجنائي الذي كشف النقاب عنه الأسبوع الماضي والذي يركز على ما إذا كان محلل بوزارة الدفاع البنتاجون قد نقل مستندات سرية عن إيران إلى المخابرات الإسرائيلية من خلال (إيباك) وهي جماعة ضغط يهودية مؤيدة لإسرائيل.
وقال مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية يوم الخميس: إن كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي ونائبها ستيفن هادلي (أبلغا بالتحقيق المتعلق بمكافحة التجسس مع إيباك) قبل أكثر من عامين.
وأضاف المسؤول أن التحقيق يركز على ما إذا كانت (إيباك) قد عملت (كقناة) لنقل المعلومات التي جمعتها من الإدارة والكونجرس إلى إسرائيل أوثق حليف لواشنطن في الشرق الأوسط.
ومنذ إبلاغ مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض بالقضية أثنى بوش ورايس ومسؤولون بارزون آخرون بالإدارة الأمريكية على (إيباك).
وقال بوش في كلمة أمام اللجنة في مايو أيار: إن (إيباك) تخدم قضية أمريكا بما في ذلك دورها في إبراز (التهديد الذي يشكله سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية)، وذلك على الرغم من التورط المحتمل ل(إيباك) في انتهاك الأمن القومي الأمريكي.
وفي كلمة في مارس آذار 2003 وصفت رايس (إيباك) بأنها (مصدر قوة هائل لبلدنا)، وأشارت (ايباك) التي نفت أي مخالفات إلى هذه التعليقات وغيرها على أنها شهادة على ولاء (إيباك) وجدارتها بالثقة.
وقالت الجماعة في بيان: الواضح أنه لم يظهر شيء خلال التحقيق الصارم في انشطة (إيباك) على مدار عامين يمنع الرئيس بوش من إلقاء كلمة أمام مؤتمر (إيباك) السياسي في 18 مايو 2004.
ولم تظهر معلومات تمنع عشرات من زعماء الكونجرس والإدارة الآخرين من التحدث بشكل منتظم وبصراحة مع مسؤولي (إيباك).
وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على ما إذا كانت المعلومات بشأن التحقيق المتعلق بمكافحة التجسس قد أثرت على الاتصالات مع (إيباك). ولجماعة الضغط المؤيدة لإسرائيل اتصالات على مستوى عالٍ مع البيت الأبيض في ظل إدارة بوش والإدارات الأمريكية السابقة، وقال مسؤول في (إيباك) (تلك الاتصالات مستمرة دون تغيير).
وفي إطار التحقيق الجنائي الذي كشف النقاب عنه للمرة الأولى الأسبوع الماضي أجرى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي مقابلات يوم الجمعة مع اثنين من مسؤولي (إيباك) سُئلا خلالها عن اتصالاتهما بمحلل في البنتاجون يشتبه بأنه أمد إسرائيل بوثائق سرية.
وقالت مصادر يوم الأربعاء: إن الضباط قاموا أيضا بنسخ القرص الصلب الخاص لأحد أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهما وقدمت (إيباك) بعض الوثائق إلى المحققين.
وقال مسؤولون: إن المقابلات توقفت عندما طلب مسؤولو (إيباك) وجود محاميهم ولم تستأنف بعد، وامتنع مكتب التحقيقات الاتحادي عن الإدلاء بتعقيب.
|