* رام الله
من ديالا سعادة - رويترز:
لم تعد المرأة الفلسطينية تعمل من وراء الكواليس أو أن تصور على أنها زوجة أو قريبة الضحية أو أن تكون هي الضحية في الصراع مع إسرائيل، هذه المرة كسبت معركتها في الساحة السياسية الداخلية.
وظفر اللوبي النسوي في المجتمع المدني الفلسطيني وبعد ضغوط تواصلت عامين على أصحاب القرار بحصة نسائية أقرها المجلس التشريعي الثلاثاء الماضي تمكنه لأول مرة من خوض معركة انتخابات البلديات التي ستعقد خلال ثلاثة شهور.
يقول نص تعديل قرار انتخابات المجالس المحلية (لا يقل تمثيل أي من الجنسين عن عشرين بالمئة في مجالس الحكم المحلي) بعدما كانت المرأة الفلسطينية مهمشة أبعد ما تكون عن خوض عملية الترشح للانتخابات المحلية.
وقد بدأت لجنة الانتخابات الفلسطينية العامة أمس السبت تسجيل الناخبين استعداداً للانتخابات المحلية التي تعقد في ديسمبر - كانون الأول المقبل في حين لم يحدد جدول زمني للانتخابات العامة والرئاسية.
كما أعلن جمال الشوبكي وزير الحكم المحلي الفلسطيني أن انتخابات مجالس الحكم المحلي ستبدأ في التاسع من ديسمبر - كانون الأول المقبل.
لكن خديجة أبو علي من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومنسقة حملة الحصة النسائية في الانتخابات الفلسطينية تقول إن التحدي الأكبر للفلسطينيات يتحقق بإقرار حصة ومشاركة أوسع في الانتخابات العامة.
وقالت خديجة لرويترز: لن تقف جهودنا عند حصة لمجالس الحكم المحلي فهناك مسودة لصياغة تعديل قانون الانتخابات العامة كي يشمل الكوتا النسائية وسيتم مناقشتها في غضون أسبوعين. ومضت تقول نحن متفائلات.
وعقدت أول انتخابات فلسطينية عامة ورئاسية لم تشمل مجالس الحكم المحلي عام 1996 أي بعد عامين من قدوم السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق أوسلو الذي حصل الفلسطينيون من خلاله على حكم ذاتي محدود بالضفة الغربية وقطاع غزة، وما زالت نسبة المشاركة النسوية ضئيلة ومحدودة في البرلمان الفلسطيني ممثلة بخمس نساء من أصل 88 مقعداً يشغل غالبيتها الرجال.
وجرت آخر انتخابات بلدية في الأراضي الفلسطنية في أواخر السبعينات خلال حقبة الاحتلال الإسرائيلي قبل الحكم الذاتي وتوقفت بسبب رفض إسرائيل الاعتراف بالانتخابات المحلية وأخذت تعيِّن موالين وضباطاً إسرائيليين لإدارة البلديات إلى حين قدوم السلطة. وبقي دور المراة بعيداً عن ساحة صنع القرار حتى على صعيد محلي، وسجلت الحركة النسوية الفلسطينية خطوة غير مسبوقة عندما غامرت الناشطة النسوية البارزة الراحلة سميحة خليل ووقفت أمام الرئيس الفلسطيني في الانتخابات الرئاسية رغم فارق الأصوات الهائل.
وتقول حنان عشرواي عضو المجلس التشريعي وإحدى رواد حملة إقحام المرأة في دائرة صنع القرار الفلسطيني: لم يكن سهلاً الحديث عن الانتخابات في السنوات الأربع الماضية بسبب الاقتحامات والغارات الإسرائيلية المتكررة لكن علينا أن نخطو إلى الأمام وألا نضع الاحتلال الإسرائيلي كعقبة أمام إجراء الانتخابات.
|