Sunday 5th September,200411665العددالأحد 20 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "فـن"

« فن» تتجول في متحف الأصالة لصاحبه فنان العرب « فن» تتجول في متحف الأصالة لصاحبه فنان العرب
تحف كلاسيكية نادرة.. ولوحات رائعة في جناح (علمّتها)
سياح أجانب يقبلون على جناح التراث والإبداع المتجدد

  قراءة وتحليل - علي العبدالله:
الإبداع والنجاح المتميز هو الإنطلاق بقوة نحو القمة، والوصول إليها يتطلب منك جهوداً مضاعفة وذلك للمحافظة عليها وبالتالي الاستمرارية في التألق.
هذا ما امتاز به فنان العرب المتجدد دوماً محمد عبده، فهو بخبرته الفنية الطويلة وذكائه الموسيقي الحاد، حافظ على قمة الغناء في الوطن العربي وذلك لمدة أربعين سنة متواصلة كونت له أجيالاً من الجمهور من مختلف المراحل والفئات.
النجومية المطلقة، والإبداع المتجدد لدى فنان العرب يكونان بانتهاجه لخطط فنية مدروسة، وهذا يدل على عقلية تحمل فلسفة إبداعية راقية.. جعلتنا نستمتع بأغانيه على مر السنين الفائتة.
العجيب أن هناك من يعتقد خاطئاً أن حضور فنان العرب المكثف جعل الجمهور يمله.. هذا قطعاً غير صحيح على الإطلاق لأن الشخصية الفنية المبدعة التي تعرف كيف تتعامل مع محبيها وعشاقها على خشبة المسرح، يعطيها هذا الوقوف قوة دافعة ومزيداً من التألق والنجومية..
محمد عبده حاضر في ذهن أي عقلية عربية تحمل حساً فنياً راقياً لأنه عرف كيف يحافظ على تراثنا الفني الشرقي والعربي وهذه سمة من سمات العمالقة.
* فنان العرب قدم لنا في ألبومه الأخير.. (علمّتها) متحفاً متكاملاً من الأصالة الغنائية.. احتوى على تحف نادرة الوجود في هذا الزمن.. وباهظة التكاليف، لكن لم يبخل بها على عشاق الذوق الرفيع.
اختار فنان العرب الموسيقار محمد شفيق الذي زامله في مشواره الفني الطويل.. فكان قريباً من فكره الموسيقي.. لتكمل روعة هذا المتحف.. الذي تجولنا في جميع أرجائه وأجزائه.. بلا كلل.. فتعالوا معي أعزائي القراء لنبدأ في أول تحفة غنائية في هذا المتحف النادر.
علمّتها
تعتبر أغنية (علمّتها) واحدة من روائع فنان العرب التي ذكرتنا بالأغاني الرومانسية الجميلة التي شدا بها محمد عبده في فترات سابقة.
بدأت رائعة (علمّتها) بمقدمة موسيقية بإيقاع فيه شيء من الحزن، ثم بدأ فنان العرب بأداء صادق، وإحساس عالٍ جداً وأخذ يشدو لنا بكلمات صاغها الشاعر (الصابر) حكت عن قصة رومانسية مؤثرة، حيث قام الحبيب بفعل كل شيء لحبيته.. فهو الذي علمّتها أبجديات الهوى.. وعلمها كل شيء في عالم الحب.. ومن ثم صدم بخيانتها له فهو من علمها كل شيء.. ولم تعلمه كيف تخونه!!
في الكوبليه الثاني استمعنا إلى نقلة موسيقية رائعة من المبدع محمد شفيق تناغمت كثيراً مع أحداث وكلمات الأغنية، ثم يعود فنان العرب ليغني لمحبوبته.. ويطرح عليها تساؤلات فلسفية بأسلوب يشع حباً وعاطفة مشوبة بالألم حيث يقول:
علميني من تكوني.. إنتي بدوني وش تكوني
ثم يواصل بمنتهى الثقة بالنفس.. قائلاً:
علميني هو جمالك يسوى شيء لومات بعيوني؟!
وقد أبدع أبو عبدالرحمن في هذا المقطع كثيراً، حيث ظهر صوته بشكل مختلف عن الكوبليه الأول والسبب أن الكلمات تتطلب منه ذلك، ففي الأبيات الأولى من الأغنية كان الحزن يخيم وبشكل واضح على الحبيب، فيما صاحب هذا الحزن في الأبيات التالية نشوة ذكرته بأن حبيبته بالرغم من جمالها لا تسوى شيئاً بدونه.
ثم يستطرد بعد أن بدأ شعور الحزن يتضاءل لأن حبيبته اتقنت حروب الهوى منه، وعاشت أحلام الصبا معه.. فكيف لها أن تعيش بدونه وهو الذي كان لها أفراحها، وهمومها، وكل شيء في حياتها.
ويعود لنا من جديد العاشق الولهان محمد عبده ليذكرنا أنه نزع ستار الخوف والظنون منها.. وليردد بأسى ومرارة مصحوبة بخيبة أمل علمّتها.. علمّتها.. علمّتها.. علمّتها..(أربع مرات)..
ثم بآهات أنين حارقة.. وما علمتني هي أنها تعرف تخون..!!
وبعد ذلك يسافر بنا الموسيقار الكبير محمد شفيق بنقلة موسيقية من نوع آخر.. ليبدأ العاشق.. بحسرة.. يسأل محبوبته:
علميني وأنتِ مني.. كيف تخوني؟!
ثم يعاتب حبيبته.. قائلاً:
علميني عن عيونك.. كيف ينسوني؟!
وقد أجاد (أبوعبدالرحمن) في تجسيد دور العاشق الذي خانته حبيبته وفي قرارة نفسه يعلم تماماً أنها لن تعيش بدونه.. وخصوصاً عندما غنّى لها بفخر وعزة نفس بالرغم من كبريائه المجروح.
إن عشقتي أو انعشقتي.. بتعيشي بأنفاسي
وإن زعلتي ولا.. ثرتي.. بيقودك إحساسي
ويعود فنان العرب لينهي هذه القصة الحزينة.. بنفس البداية وليقول: علمّتها.. علمّتها.. وما علمتني أنها تعرف تخون!!
لينهي واحدة من الدرر الغنائية التي ستبقى خالدة في تاريخ الغناء العربي.
ما شاء الله عليك
بما أن فنان العرب لا يغني إلى فئة معينة.. إذاً فهو يحرص كل الحرص ان يصل صوته إلى جميع الفئات والطبقات لذا تجده يختار جميع أغاني الألبوم بعناية فائقة.
ظهرت أغنية (ما شاء الله عليك).. بملاحم شبابية.. ومحمد عبده عندما يريد أن يغني أغنية غزلية فهو لا يغني كالغزل الموجود في مئات الأغاني الأخرى، فحتى الكلمات التي يختارها تكون مميزة كما هو الحال مع صوته وحضوره. وهذا ما سمعناه (ما شاء الله عليك) إلتي امتازت بكلمات خفيفة و(مهضومة) وزيّن جمالها اللحن الموزع بحنكة ودراية بإيقاع (خبيتي) متوازن حتى توقيت مشاركة كالورال كانت في مكانها.
اختار الشاعر (عبدالله بودله) أن يتغزل في محبوبته بصوت مميز لأنه يعرف تماماً مدى القدرة الكاملة التي يتمتع بها فنان العرب في إظهار الكلمات بالشكل المطلوب وبالتالي اعطاء كل كلمة حقها واتضح ذلك جلياً في كل القصيدة الغنائية بدءاً من: (لو فيه مثلك كثير الدنيا صارت بخير).. ومروراً برقة وجمال وحلا.. الناس أبهرت كل الملا.. وانتهاء ب(على نفسك أذكر الله.. الناس لا يحسدونك..) واستخدمت هذه الأغنية في العديد من مناسبات الأفراح وخصوصاً أثناء (الزفة).
كما تميزت أيضاً بنهاية بصوت مشترك.. بين الكورال ومحمد عبده.
احبس دموعي
في الأغنية الثالثة من الوجه الأول لألبوم (علمّتها) أبدع الشاعر الأمير فهد بن خالد في بناء قصيدة رومانسية تعتبر واحدة من التحف الكلاسيكية النادرة.. حيث بدأ مطلعها بصورة تركيبية رائعة وبوصف دقيق بين لنا فيه الشاعر أنه يحبس دموعه من غلاء المحبوب خشية منه أن يخرج من عينيه, وشبه الشاعر هنا المحبوب بالدمعة المحبوسة في عينيه وذلك خوفاً من الفراق.
وكالعادة نجح محمد عبده في جعل المتلقي يتفاعل كثيراً وبكامل أحاسيسه مع الأغنية نظراً لأنه نجح في إيصال كل كلمة لقلوبنا.. وكرر كلمتي (انتي دمعة.. انتي دمعة) وكأنه يعيش الحال الذي وصفه الشاعر فعلاً.. ثم تحولت الأغنية بعد ذلك إلى أحاسيس متبادلة بين الشاعر والفنان فأخذ الأول يكتب والثاني ينطلق بنفس الإحساس الذي كان يريد الشاعر أن يوصله للمستمع.. نجح فنان العرب في ذلك وبتفوق وخصوصاً عندما وصل للبيت الذي يقول فيه:
جابني يمك.. حنين ما نساك.. قام ينشدك عنك شوق بي يصيح من عذاب البرد جيت أبغى دفاك!!
وعندما تعرف أن محبوبه شحيح في عواطفه غنى له وبآهات الحنين:
أحبس دموعي حبيبي من غلاك.. أنت دمعة خايف أبكيك وتطيح
وفي ختام الأغنية يؤكد أنه مهما كان من صد أو جفاء فإن القلب لا يزال حياً وينبض بالحب الصادق.
أكملت الألحان المنسجمة مع الايقاع الهادئ والحزين.. هذا النغم الكلاسيكي النادر وذلك منذ المقدمة الموسيقية للأغنية التي بانت عليها ملامح الرومانسية ثم أخذت الألحان بتصاعد تدريجي.. حتى غلفت هذه التحفة لتقف بجانب رفيقاتها في متحف الغناء الأصيل الذي أسسه فنان العرب.
(تغيرتوا)
(تغيرتوا) واحدة من الأغاني الأصيلة التي يظهر فيها فن من فنون الطرب القديم وهو (الصوت) كما يغلب عليها الطابع الفلكلوري الذي يعبر عن الثقافة الشعبية الموسيقية لأهل الخليج عامة والسعودية خاصة. اختار فيها الشاعر (مبارك الحديبي) أن يعاتب أحبابه الذين تغيروا عليه عن طريق فنان العرب الذي قام بدوره بتوظيف إمكاناته في وصف هذا التغير الذي طرأ على أحبابه مما جعله يعيش في عذاب وعدم الراحة..
ففي الكوبليه الأول يركز محمد عبده على هذا العذاب الذي أصابه بعد.. بُعد الأحباب وتغيرهم عليه الأمر الذي دعاه لإعادة كلمة تعذّبنا.. ومدّ فيها طويلاً لتأكيد العذاب الذي أصابه بعد تغيرهم عليه.
بعد ذلك يذكر أحبابه بالحب والأحلام ويتساءل بلوعة..
معقولة يضيع الحب.. وأمانينا تصير أوهام؟!
حتى في سوالفكم ما ظني ذكرتونا..
ثم يعود ليؤكد أنه لا يزال يعيش على ذكرى الحب بدليل أنه لا يستطيع النوم إلا عندما (يحضن طيفهم) بالرغم من صدهم وهجرهم الذي يجهل أصبابه الحقيقية.
ويثبت محمد عبده من خلال أغنية (تغيرتوا) أن الحب الأصيل باقٍ وموجود مهما كانت الظروف والأسباب.
وفي نهاية الأغنية يقوم بأداء آهات.. ويردد بصوت واحد مع الفرقة وعلى أهازيج الطيران.. معرباً عن أسفه.. الشديد.. بسبب تولعه بالحب.. ولكنه لم يجد إلا الفراق.. والعذاب.. والحسرة.!!
مسيره يرد
في الوجه الثاني من الألبوم الذي يبدأ بأغنية (مسيره يرد) للشاعر عبدالأمير عيسى يحلق بنا من جديد فنان العرب في عالم من الرومانسية والأحلام الوردية والخيال الخصب، مبيناً لنا أن حبيبه مهما ابتعد عنه.. أو غاب فهو سيعود إليه عاجلاً أم آجلاً.. وذلك لثقته بحبه.
ويظهر ايقاع صوت السفير سريعاً نوعاً ما في مطلع هذه الأغنية واعتقد أن السبب يعود لطبيعة اللحن الذي اختاره محمد شفيق.
وفي أحد الأبيات الأخيرة للكوبليه الأول التي رددها ثلاث مرات مؤكداً أنه يفهم أطباع حبيبه ويعرفها تماماً.. حيث يقول:
حبيبي وأعرف أطباعه.. وزعله ما يدوم ساعه
والود الذي بينهما يجبره للعودة إليه.
ثم يعبر عن ولهه لحبيبه قائلاً:
(عليه ولهان..) يغنيها بصوته الرائع وكأنه يناديه فعلاً بشوق ولهفة ليس لها مثيل.
وهنا شبه لنا الشاعر شوقه بالجزيرة التي ليس لها عنوان لشواطئها أي كالجزيرة الضائعة وسط المحيطات.. لا مرفأ لها.
ويطلق محمد عبده واحدة من آهاته المؤثرة والحساسة عندما يوضح لنا أن الطيبة هي من طبع حبيبه. ومن المستحيل أن تهون عليه العشرة بهذه السهولة.. فهو الذي رباه على طبع الوفاء.. ثم يواصل محمد عبده وبشجن موضحاً لنا أن ذكرى من يحب لا زالت عالقة في مخيلته، ولا تفارقه أبداً.. مؤكداً أنه سيصبّر نفسه.. وسينتظر وذلك لثقته الكاملة بأن حبيبه يبادله نفس الشوق ولن يفرط فيه فهو أصيل ولا ينسى المعروف..
ويختتم فنان العرب الأغنية بكلمتي (مسيره.. يرد) وذلك بشكل متداخل مع الموسيقى وبفكرة حديثة ومقبولة.
ما أجملك
هذه الأغنية الثانية ذات الإيقاع الشبابي السريع في هذا الألبوم وذلك بعد أغنية (ما شاء الله العليك).
وبدأها الشاعر أحمد المري ببداية قوية تحمل معاني حب وإعجاب ولكنه لم يوفق في إكمالها بالشكل المطلوب حيث استنسخ بعض المعاني والعبارات التي استخدمت في بعض القصائد الغزلية الأخرى ومن هذه العبارات على سبيل المثال لا الحصر:
ما عاش من زعلك، أرضيك لو هم يزعلون، أكيد أنت القمر
هذه العبارات تشبع منها المستمعون كثيراً وبات ترديدها على مسامعهم أمراً عادياً، ولكن ما أظهر الأغنية وبكل صراحة هي روعة الألحان والتوزيع الموسيقي الجيد والأداء المميز لفنان العرب.
في عيونك
يبدو أن الشاعر مبارك الحديبي من أوفر الشعراء حظاً نظراً لوجود قصيدتين له في هذا الألبوم الذي يحمل توقيع (فنان العرب).
يصف الحديبي بأغنية (في غيونك) حال عدم استقرار حبيبه وتقلب مزاجه وأحواله العاطفية وذلك بدقة متناهية, وببلاغة حيث يبين لنا أن حتى كلام هذا الحبيب ذو المزاج المتقلب هو مزيج بين القسوة والعاطفة، فسكوته عاصفة.. وكل ساعة له رأي.. وردة فعل مختلفة عن الأخرى، مما أوقعه في مأزق مستمر لأنه لم يستطع أن يفهمه.. فهو حتى في أحكامه غير عادل.
نلاحظ هنا كيف تعامل فنان العرب مع تفاصيل الأغنية حيث بين لنا أنه في كل مرة يطل علينا بشكل مختلف ومميز. ففي البداية جعلنا نتشوق لمعرفة تفاصيل الحبيب الذي يوجد في عينيه شيء لا يستطيع وصفه.. وذلك بتكراره للكلمات المثيرة للتساؤل.. بأداء مصحوب بآهات مدروسة ولها معانيها.
يا دموعه
قبل البدء في تحليل هذه الأغنية، بداية يجب أن نذكر أن الشاعر طلال السعيد الذي كتب كلمات (يا دموعه) كان يتمنى من كل قلبه أن ينضم لكوكبة الشعراء المميزين الذين غنى لهم فنان العرب. وقد أشارت (فن) قبل سنتين تقريباً لتفاصيل هذا الحلم وذلك بتصريح من قبل الشاعر. وفي ألبوم علمّتها تحقق هذا الحلم الذي كان ينتظره طويلاً.. وبفارغ الصبر.
كعادته أثبت لنا محمد عبده عبر أدائه في هذه الأغنية أنه فنان كبير بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى, فقد أجاد أبو عبدالرحمن في توظيف طبقة صوته مع كلمات ومعاني الأبيات بشكل ممتاز وبتحكم جيد ولاحظنا ذلك في معظم أبيات القصيدة فمثلاً في قوله:
علمتني دمعتي سر السعادة.. يوم جربت الشقا
مثل ساري الليل خايف من ظلامه.. ويتحرى للقمر يرجى طلوعه.
اما بالنسبة للألحان فغلب عليها الطابع التقليدي وهذا أمر طبيعي بالرغم من أني اعتقد -كوجهة نظر شخصية- أنه كان بالإمكان أفضل مما كان نظراً لأن الجمل الموسيقية غاب عنها عنصرا الابتكار والتجديد.. وهذا لا يقلل أبداً من نجاح الألحان أو من انسجامها مع الأغنية.
آخر العنقود
قرر (فنان العرب) أن يختتم ألبوم علمّتها بهدية جميلة لعشاقه اختار لها عنوان (آخر العنقود)، وقد بدأت هذه الأغنية بمقدمة موسيقية مدروسة بدقة.. فاجأنا فيها الموسيقار الكبير محمد شفيق بإيقاعات هندية.
وكما يشير خبراء الموسيقى بأن التراث الموسيقي الهندي وصل إلى شبه الجزيرة العربية منذ فترة طويلة وتحديداً أثناء التبادل الاقتصادي والثقافي بين التجار العرب والهنود..
اتضح في (آخر العنقود) التفاهم الكبير والواضح بين الملحن والمطرب ولاحظنا ذلك منذ بداية الأغنية عندما بدأ محمد عبده بكلمتي (تدلل) بشكل متناغم مع الايقاعات والموسيقى ثم بدأ بالدخول في أجواء الأغنية التي ظهرت ناجحة بكل المقاييس.
أما كلمات الأغنية التي صاغها الشاعر عمر النعيمي فكانت مميزة.. واستخدمت فيها لغة شعرية حديثة امتازت بالبساطة وعمق المعنى.. استطاع فناننا المبدع محمد عبده أن يعيش فيها بأجواء الحب مع حبيبه (آخر العنقود) الذي لم يبادله الأشواق كما ينبغي مما أجبره على العيش في حيرة من أمره.
ويضطر كارهاً بأن يهدده بالابتعاد لأنه انتظر كثيراً دون فائدة مع العلم أنه يعشقه.. ويستمتع في دلاله عليه.. ولعل الآهات التي رددها بحسرة محمد عبده في نهاية الأغنية أكبر دليل على أنه عاش أجواء الحب الصادق مع (آخر العنقود).
المبيعات
قمنا بجولة سريعة على مجموعة من محلات الأشرطة الغنائية ما بين مدينتي الدمام والخبر وذلك للسؤال عن مبيعات ألبوم (علمّتها) لفنان العرب.
وكما توقعنا وجدنا أن الألبوم حقق نسبة مبيعات عالية وأتت هذه الزيادة في بيع نسخ الألبوم بشكل تصاعدي.
كما أكد أحد البائعين في تسجيلات الأنغام بالدمام أن هناك بعض السواح الذين أتوا خصيصاً للسؤال عن الفنان محمد عبده وقال ل(فن):
فوجئت بزيارة ثلاثة أشخاص أجانب يسألون عن الفنان محمد عبده وتحديداً ألبوم (علمّتها).. كما طلبوا بعض الأغاني الشعبية القديمة له.. وما كان مني إلا أن أعطيتهم ما أرادوا..
ونحن بدورنا نؤكد مدى الشهرة الواسعة التي يملكها فنان العرب فهذا ليس بغريب على فنان بحجمه وبمستواه.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved