في مثل هذا اليوم من عام 1970 فاز المرشح الاشتراكي سلفادور الليندي برئاسة دولة تشيلي في أمريكا اللاتينية رغم المعارضة الأمريكية لقيام حكومة اشتراكية في هذه المنطقة من العالم وفي ذروة الحرب الباردة حيث كانت أمريكا تعتبر أمريكا اللاتينية الفناء الخلفي لها.
ولم تسلم الولايات المتحدة بالاختيار الديموقراطي الحر للشعب الشيلي حيث تمكنت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) بالتعاون مع مجموعة من ضباط جيش شيلي بقيادة أوجستو بينوشيه من تدبير انقلاب عسكري على حكومة الليندي الديموقراطية في الحادي عشر من سبتمبر عام 1973 وإعدام سلفادور الليندي نفسه والذي ولد عام 1908
وأعقب هذا الانقلاب حملة تصفية جسدية لأنصار الحكومة الديموقراطية بدعم مباشر من كل من الولايات المتحدة وبريطانيا أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص.
واستمر بينوشيه في الحكم حتى عام 1990 عندما سمح بإجراء انتخابات ديموقراطية أسفرت عن الإطاحة به حيث غادر البلاد إلى أوروبا.
وقد حاولت أسبانيا خلال الفترة الماضية محاكمة بينوشيه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال سنوات حكمه لكنها لم تتمكن وتمت إعادته إلى شيلي لمحاكمته.
وكشفت وثائق بريطانية أفرج عنها مؤخرا أن السفير البريطانى لدى شيلي أثناء الانقلاب رجينالد ساكند كتب في تقرير حول الانقلاب بعد ثلاثة اسابيع من استيلاء بينوشيه على السلطة بالقطع يمكن للنظام الحالي تقديم الكثير للمصالح البريطانية اكثر من النظام الذي سبقه وان الزعماء الجدد بكل تأكيد يقفون في جانبنا وهم يريدون العمل معنا على اوسع نطاق.
|