في مثل هذا اليوم من عام 1940 تم تنصيب بيتر جيربراندي رئيساً للحكومة الهولندية في المنفى بعد وقوع هولندا في قبضة الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
قاد جيربراندي المقاومة الهولندية للاحتلال النازي من العاصمة البريطانية لندن سيراً على درب الجنرال الفرنسي شارل ديجول رئيس حكومة فرنسا الحرة التي أقيمت أيضا في المنفى في أعقاب سقوط باريس في قبضة الألمان عام 1940 أيضاً. استمر الاحتلال النازي لهولندا حوالي خمس سنوات.
وفي عام 1945 بدأت قوات الحلفاء حملة تحرير هولندا حيث حيث تمكنت القوات البريطانية من قطع خطوط الاتصال والإمدادات بين هولندا وألمانيا مما أدى إلى عزل وحصار قوات الاحتلال الألمانية في هولندا.
وفي الخامس من مايو عام 1945 أعلنت القوات الألمانية في هولندا استسلامها، واسفرت الحرب العالمية الثانية في هولندا عن خسائر مادية وبشرية هائلة حيث قُتل حوالي 230 ألف شخص ودُمر حوالي 400 ألف منزل تشكل حوالي عشرين في المئة من إجمالي المباني في هولندا في ذلك الوقت. وقدرت الخسائر الاقتصادية لهولندا بحوالي 25 مليار جيلدر هولندي في ذلك الوقت.
وبعد التحرير بدأت الحكومة الهولندية في المنفى برئاسة رئيس الوزراء جيربراندي محاكمة الهولنديين الذين تعاونوا مع الاحتلال النازي وبخاصة عناصر الحركة الاشتراكية الوطنية التي تبنت الأفكار النازية وحكمت هولندا تحت علم الاحتلال.
وصدرت أحكام بالإعدام ضد عدد من زعماء الحركة. وبحلول منتصف يونيو 1945 وقبل انتهاء الحرب العالمية الثانية رسمياً تم حل الحكومة الهولندية في المنفى برئاسة جيربراندي الذي توفي عام 1961 ليشكل السياسي الهولندي وليم شيرمر هورن الحكومة الهولندية الجديدة التي تولت إعادة بناء هولندا بعد الحرب.
|