Saturday 4th September,200411664العددالسبت 19 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

بحضور مبارك والملك عبدالله وأولبرايت بحضور مبارك والملك عبدالله وأولبرايت
توقيع اتفاق (واي 2) في شرم الشيخ

في مثل هذا اليوم من عام 1999 وقّع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اتفاق (واي ريفر) المعدل في منتجع شرم الشيخ في مصر، وحضر التوقيع الرئيس المصري حسني مبارك والملك عبدالله عاهل الأردن ووزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت.
وكست ابتسامة عريضة وجهي باراك وعرفات ثم تصافحا عقب التوقيع، وبعد ذلك وقع مبارك وأولبرايت والملك عبدالله على الاتفاق بصفتهم شهوداً. وفي بداية حفل التوقيع القى الرئيس حسني مبارك كلمة قصيرة تطرق فيها الى الصعوبات التي سبقت التوصل الى الاتفاق، معربا عن أمله في الا يواجه التنفيذ أية معوقات، مشددا على ان الهدف الرئيسي هو التوصل لاتفاقية حول الوضع النهائي للضفة الغربية وغزة.
وأكد مبارك ضرورة العمل بنشاط دائم لدعم المفاوضات التي سوف تؤدي في النهاية الى أهداف.
وألقى ايهود باراك كلمة عقب التوقيع على الاتفاقية اكد فيها ان حكومته ملتزمة تماما بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه، وبالانتقال من اتفاق تنفيذ (واي ريفر) إلى مفاوضات السلام النهائي بين الجانبين، وشدد على رفضه للارهاب الذي قال عنه انه ليس في مصلحة لا الاسرائيليين ولا الفلسطينيين، ودعا باراك الرئيس السوري الأسد الى استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل.
ثم تحدث الرئيس الفلسطيني فأشاد بدور مصر والولايات المتحدة وأوروبا في تذليل العقبات والوصول الى هذا الاتفاق، ووصف عرفات التوقيع على الاتفاق بأنه يمثل بداية لمرحلة جديدة في عملية السلام، وطالب بالتطبيق الامين لبنود الاتفاق، مؤكدا ان الفلسطينيين سيحترمون تعهداته مع الحرص على المصالح العليا.
وأدى تجاهل الاتفاق الذي وقعه الفلسطينيون والاسرائيليون في شرم الشيخ بشأن تنفيذ اتفاق واي ريفر لآلاف الاسر والسجناء الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية الى موجة احتجاجات فلسطينية داخل الاراضي الفلسطينية، منددين بالاتفاق الذي رضخ فيه الفلسطينيون لرغبة اسرائيل واصرارها على عدم الافراج سوى عن 350 أسيراً فلسطينيا، فيما نددت حركة حماس الفلسطينية بالاتفاق برمته واعتبرته تنازلا فلسطينيا يصب في مصلحة إسرائيل.
وحول موقف حركة حماس من الاتفاق وصف الشيخ أحمد ياسين زعيم الحركة مذكرة التفاهم الاسرائيلية الفلسطينية الجديدة بأنها تنازل فلسطيني جديد يخدم أمن إسرائيل فقط.
قال ياسين للصحفيين في منزله بمدينة غزة (كفى تراجعا وكفى سيرا في مسلسل التنازلات أمام الضغط الاسرائيلي الأمريكي الذي يعمل من أجل الأمن الاسرائيلي).
واضاف ياسين -الذي ترفض حركته اتفاقات السلام مع اسرائيل وتتبنى الكفاح المسلح-: (هذه حلول غير مقبولة للشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية، وما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة).
وقال ياسين: (إن حماس لن تشارك في مفاوضات الحل النهائي لانها مفاوضات مبنية على اتفاق أوسلو، وإسرائيل غير مستعدة للتنازل عن شيء).
من جانبه اعتبر زعيم اليمين الاسرائيلي ارييل شارون ان اطلاق سراح 350 معتقلا فلسطينيا بموجب الاتفاق هو بمثابة افلاس معنوي، وأعلن شارون في حديث الى الاذاعة العامة ان حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك وافقت على اطلاق سراح إرهابيين متورطين في مقتل إسرائيليين وفلسطينيين يتعاونون مع الحكومة الاسرائيلية مما يشكل افلاسا معنويا. وكان شارون الذي انتخب زعيما لحزب الليكود دعا حكومة باراك العمالية الى ارجاء التوقيع على الاتفاق لافساح المجال أمام ادلاء البرلمان الاسرائيلي برأيه في المسألة. كما وصف شارون التصريحات التي أدلى بها مقربون من باراك حول موافقة حكومة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو على اطلاق سراح 750 معتقلا فلسطينيا بموجب اتفاق واي بلانتيشن بأنها (أكاذيب معيبة).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved