* كتب - زبن بن عمير:
كثيراً ما أحاول الابتعاد عن الكتابة عن أي شأن شعري له علاقة بأنثى ولكني لا أجد نفسي إلا ممسكاً بالقلم أكتب عندما أجد ان أكثر الطرق تصب في نهاية الامر للكتابة ومما دفعني إلى الكتابة هنا عن الشاعرات أو المسمّيات بذلك هو خاطر تبادر إلى ذهني أكثر من مرة وهو إلى أين ذهبت من تصدرت أسماؤهن وصورهن أغلفة المجلات وصدور الصفحات مروّجين لهن كشاعرات؟
مليحة الفودري، نجاح المساعيد، بشاير الشيباني، ذهبن الى المجهول شعرياً، حليمة وبشاير أمسيات وحضور لافت صارخ ثم ديوان صوتي فتلاشٍ وانسحاب في حين لا تزال نجاح تخطو أولى خطوات وداع الساحة لاحتراق كرتها إن صح ذلك، ثم خرجت علينا نهى القريني فأخذت نصيبها وها هي تخبو لينصب الضوء على ضحاوي وميادة بعد تصعيدة تارة وطفية أخرى عن هناء محمد في حين أن هناك شاعرات كُتب لهن ثم تلاشين دون معرفة صورهن ولكن أخذن نصيبهن من الضوء والشهرة المزيّفة فرحلن عن الساحة هكذا دون حتى أثر!
السؤال الذي حيّرنا أو حير أغلبنا وكُرّر عليّ مراراً هو: ما هي الفائدة للشاعرة من هذا الظهور الاعلامي؟ هل هي مادية في سبيل تحقيق ربحية معينة من خلال اصدار ديوان مطبوع أو صوتي ثمنه كتابة أو تعديل ما تهذي به بشرط نشر صورتها؟ ولكن ألا تقيس امثال ضحاوي وميادة حالهن على حال سابقاتهن!! ألا يخشين هذه الصفة التي ستلاحقهن حتى بعد الخروج من الساحة بأنهن مستشعرات كما لاحقت كثيرات ممن كتبن بأسماء مستعارة وصريحة، ونحن عرفنا بعد خروجهن من كان يكتب لهن ومن يبيع للقادرات مادياً منهن؟
ساحة الشعر النسائية ربما قلّ الحياء بها ولكن الأكيد أن بعض رعاع الساحة الشعبية هم من أدخلوا هذه السنّة السيئة في ساحتنا وشعرنا، وعلينا محاربتها بشتى الوسائل والسبل.. فأهلاً بشاعراتنا اللاتي سنحتفي بهن وبشاعريتهن الحقيقية ووداعاً لمستشعرات الساحة! فهل لنا من تكاتف ضد هذه الظاهرة أم أنها انتشرت وأصبحت داء لا يُرجى الشفاء منه؟!
|