نحن أبناء فطرة، خلقنا على نعمة الإسلام، ولو تتبعنا أشعار أسلافنا قبل 100 عام وأكثر لوجدناها لا تخلو من التديّن والحث على مكارم الأخلاق حتى ولو كانت تغزلاً مع أنهم أمِّيون!.
طغت على ساحة الشعر في السنوات الأخيرة ظاهرة أخلاقية شعرية غير حميدة.. وأقول شعرية أي ليست في الأشخاص ولكنها في النص الشعرية نفسه فبعد أن طغى الإسفاف بالغزل من قبل الجنسين صعقنا بظاهرة أشد وأقوى.. وأقول ظاهرة لما لاحظته من انتشارها في النص الشعري، ألا وهي الاعتراض على القدر؟!.
أصبح الخطاب الديني في الشعر وخصوصاً قصائد الرثاء.. والشفاء يجنح إلى الاعتراض على المشيئة الناقدة لله سبحانه وهي الاعتراض على القدر الذي هو ركن من أركان الإيمان، فشاعر يقول للمرض (لماذا أتيت والا تستحي يا مرض وانت يا مرضي جبان).. ونسوا احتساب الأجر عند البلاء وكأنهم حديثو الإسلام -والعياذ بالله-!.
وشعراء آخرون اعترضوا على الموت بأنه لا يعرف الاختيار، والموت لا يواجه وأين أنت يا موت لا قابلك فأرديك قتيلاً!!.
يا شعراء هل أنتم مخلدون؟.. هل أنتم أقوى من الواحد المنَّان؟.. اسألوا أنفسكم واستغفروا، واتركوا الخوض فيما تجهلون عواقبه.
نهاية
لمعالي الأمير محمد السديري ولاحظوا صيغة الخطاب المتدينة:
لولا الهرم والفقر والثالث الموت
يا الآدمي بالكون يا عظم شانك |
(*)عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال
|