على الرغم من الأضرار المعروفة للتدخين على الصحة ، فإن أحدث التقارير الطبية الصادرة تشير إلى دور التدخين في حدوث أمراض لم تكن معروفة من قبل ولم تربط بالتدخين سابقاً. فقد صدر عن جمعية الجراحين الأمريكيين أن التدخين قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى غير المعروفة مثل أمراض الرئة والسرطان وأمراض القلب، فالتدخين قد يؤدي أيضاً إلى سرطان البنكرياس، وسرطان الكلى، كما أنه قد يؤدي إلى ظهور المياه البيضاء في العين (الكتاراكت) وقد يؤدي إلى مرض اللوكيميا.
ويقول الدكتور ريتشارد كارمون من هذه الجمعية: (إن السموم الناتجة عن التدخين قد تذهب إلى أي مكان في جسم الإنسان مع الدورة الدموية).
وأضاف:(إننا نأمل أن إطلاق هذا التقرير قد يؤدي إلى تحفيز المدخنين للإقلاع عن التدخين، وإقناع غير المدخنين بعدم التدخين).
وقد نشر هذا التقرير بمناسبة مرور أربعين عاماً على إطلاق أول تقرير مكثف حول مضار التدخين عام (1964)، الذي سلط الضوء على مضار التدخين في تلك الأيام.
وقد كانت نسبة المدخنين في الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الفترة 42% من البالغين، في حين أن النسبة الآن هي 22.5%.
وقد توفي من جراء أمراض التدخين من عام 1964م وحتى اليوم 12مليون أمريكي، وما زال التدخين يحصد سنوياً ما يقارب من ( 440 ) ألف شخص في الولايات المتحدة. ومما ذكر بالتقرير من أن الدخان ذا نيكوتين وقطران أقل يعادل الدخان العادي في نسبة إلحاق الضرر بالجسم.
ومن النواحي الإيجابية التي وردت في التقرير أن التوقف عن التدخين يؤدي فوراً وعلى المدى الطويل إلى تحسين الدورة الدموية في الجسم ويقلل من نسبة التعرض لأمراض القلب وحتى لو كان ذلك التوقف بعد مدة طويلة من التدخين.
وذكرالتقرير بأن التوقف عن التدخين عن عمر 65 عاماً يؤدي إلى تقليل نسبة الوفاة بسبب الأمراض الناتجة عن الدخان بنسبة 50%.
|