أثناء عملية التسجيل للقبول في الصف الأول الابتدائي يكون هناك عمر لا يتجاوز للمتقدمين، لكن لماذا لا يكون هناك اختبار للقدرات اضافة للعمر المحدد؟ فلو فرضنا أن هناك طفلاً عمره 5.5 سنة لكن لديه من الذكاء والقدرة ما يمكنه من الدراسة والتعامل مع من هم أكبر منه بسنة فلماذا لايُقبل؟
إن سلّمنا أن هناك أبحاثاً واختبارات أجريت في اليابان وأمريكا وغيرهما من الدول المتقدمة وزودتنا هذه الاختبارات بأهمية تحديد العمر وعدم جدوى استقبال الأطفال جزافا، فالأطفال في اليابان لديهم أشياء تميزهم عن أطفال الصين ولدى أطفال الصين قدرات تميزهم عن أطفال أمريكا أي أن الاختبار الذي يجرى على مجموعة من الاطفال لا يشمل جميع الأطفال.
أما عن مشكلتي هنا فهي ابنة أختي التي لم يتم قبولها في المدرسة ولم يُجر لها اختبار القبول اصلا لأن عمرها أقل من العمر الافتراضي ب3 أيام فقط!
من المسلّم به أن يقبل الأطفال في سن خمس سنوات وتسعة أشهر وبهذه السن يكونون لائقين للدخول في المدرسة، لكن هذه الطفلة لا ينقصها عن الخمس سنوات والتسعة أشهر سوى ثلاثة أيام فلماذا نبرر لأنفسنا أن نحرمها من المدرسة وهي تتوق إليها وتتطلع بنظرات طفولية إلى فصل يحتضنها مع زميلاتها - باسم الأنظمة والتعليمات.
لماذا لا يكون في كل إدارة تربية وتعليم في مناطق المملكة نخبة من التربويين والنفسانيين يجرون اختبارات للأطفال الذين لا يفصلهم عن اعتاب المدارس إلا أيام، وان كان الطفل لائقاً يُقبل وان كان غير ذلك فالسنة القادمة بانتظاره.
|