يسمى اختبار الدور الآخر - بكسر الخاء - (الدور الثاني)، وهذا خطأ؛ لأن كلمة ثانٍ تعني أن هناك ثالثاً ورابعاً.. إلخ. وما ذكرت يشبه اسم الشهر الرابع من السنة الهجرية، فيكتب الناس اسم الشهر ب - ربيع الثاني - بدل ربيع الآخِر، وكذلك الحال في الشهر السادس - جماد الثاني - بدل جمادى الآخرة!
* وأريد في كلمة اليوم أن أقدم اقتراحا إلى وزارة التربية والتعليم، مطبقا في إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، وأراه مناسباً إذا أخذنا به، وهو أن الطلبة من الجنسين الذين عليهم اختبار في بعض المواد، والمتبع ان يؤدوه قبل بدء العام الدراسي الجديد بنحو أسبوعين، وذلك بعد قضاء إجازة نهاية السنة الدراسية، التي يفرغ فيها الطلاب والطالبات إلى الدعة، وربما قبل أيام معدودة، يبدءون المذاكرة، تعينهم في الغالب الدروس الخصوصية، لينجح مَنْ ينجح ويخفق مَنْ يخفق.. أما الجادون طلبةً وأُسَرَاً، فالنجاح حليفهم بتوفيق الله عز وجل، ثم بجدهم وكدهم!
* الاقتراح كما هو في دولة خليجية، أن الذي عليه إكمال في بعض الدروس، قبل أن ينسوا ما درسوا خلال الإجازة الطويلة، فإنهم يمهلونهم خمسة عشر يوما من خروج النتائج، ليذاكروا، وينجح مَنْ يقدر له النجاح، وغيره يعيد السنة.. وبذلك ترتاح الأسر التي تخطط لإجازة الصيف، ووزارة التربية والتعليم.. ويتأخر عن السفر المدرسون إلى أداء امتحان الإكمال، ولا يعودون كعادتهم في وقت مبكر قبل وقت العام الدراسي الجديد، وإنما يعودون قبل بدء الدراسة بأسبوع؛ لأن مهمة (المكملين) قد انتهت!
* إنني أدلي بهذا الرأي، عسى أن تجنح وزارة التربية والتعليم بشطريها إلى تجربة هذا الاقتراح، وأكبر الظن أن الأخذ به سوف يريح جميع الأطراف، والحياة تجارب ومحاولات شتى، طمعا في الوصول إلى أفضل أو أقوم السبل.. وعسى أسمع من معالي الدكتور محمد أحمد الرشيد، ومن نائبه المسؤول عن تعليم الفتيات معالي الدكتور خضر قرشي رأيهما في هذا العرض، فقد يناسبهما، والتجربة لن تحدث قلقاً ولا خسائر، ومَنْ جربها قبلنا ارتاح إليها؛ لأنها ناسبته كما أقدر.. والله المستعان!
|