* بريدة - مكتب الجزيرة:
* تصوير - سيد خالد:
تمكنت قوات الأمن بمدينة بريدة صباح أمس الجمعة بعد ليلة أمضتها بالرصد والمتابعة والتحري من رصد السيارة التي كان يستقلها اثنان ممن ينتسبون للفئة الضالة بعد أن قاما بسلبها من أحد المواطنين وهي عبارة عن جيب صالون فاكس آر بعد أن أطلقا النار على دورية تابعة لدوريات الأمن ببريدة نتج عنه استشهاد أحد رجال الأمن بعد ان وقعت هناك مواجهة بين رجال الأمن واثنين من المطلوبين بحي الهلال وحي الخليج ببريدة مساء يوم الخميس وصباح أمس الجمعة وتحديداً بحي الراشديات شمال حي الاسكان ببريدة من رصد السيارة الجيب وعلى متنها اثنان اتضح انهما من قاما باطلاق النار على رجال الأمن مساء الخميس وعلى الفور وبعد أن أحسا بالمتابعة حاولا الاختباء داخل إحدى الفيلات الخاضعة للانشاء ومحاولة التنقل من فيلا إلى أخرى الا أن دقة تصويب رجال الأمن اردت أحدهما جثة هامدة على احدى الكثبان الرملية المعدة للتعمير بينما قامت قوات الأمن بمحاصرة عدد من الفيلات بحثاً عن الآخر.
من الحادثة
* قوات أمن كبيرة ومعدات وآليات ومدرعات متقدمة كانت على أهبة الاستعداد.
* قوات الأمن حاصرت طيلة ليلة الجمعة شمال حي الخليج وجنوب حي الهلال حتى بزوغ الشمس بعد أن تأكدت من الوضع تماماً.
* قوات الأمن قامت بمداهمة استراحة صباح أمس الجمعة في خب الجطيلي جنوب بريدة توافرت عنها معلومات عن وجود رابط فيما بينها وبين الحادثة.
* رغم امتداد ساعات العملية الأمنية وخطورة الوضع والتواجد الأمني المكثف الا أن الامور الحياتية بمدينة بريدة كانت تسير بشكل طبيعي جداً.
* نتج عن مواجهة صباح الجمعة اصابة أحد رجال الأمن التي نقل على إثرها لمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة.
* الحي الذي لجأ إليه الشخصان المطاردان يعج بالفيلات الخاضعة للإنشاء والتي عادة ما تمتلئ بالعمالة الوافدة.
* رجال الأمن بمدينة بريدة وبمختلف قطاعاتهم سطروا ملحمة وطنية مطرزة بمعاني الوفاء والعطاء لهذا الوطن عندما ظلت هاماتهم شامخة في حراسة وحفظ أمن هذا الوطن وردع العابثين فيه فقد وصلوا الليل بالنهار وعافت مقلهم النوم وتحدثت أعمالهم بأن كل شيء يهون إزاء هذا الوطن.
* يظل اللواء خالد الطيب مدير شرطة منطقة القصيم يسجل في كل حادثة أمنية رغم جسامة مسؤوليته وتعدد مهامه وسيل الاتصالات التي تصدر منه وترد إليه رجل كل المهمات ولا تصرفه خطورة هذه الأحداث وتداعياتها السريعة عن مباشرة كل ما أوكل إليه.
* نأمل من القيادات الأمنية أن يوصلوا رسالة لبقية رجال الأمن المتواجدين في الميدان وخاصة منسوبي دوريات الأمن والمرور الذين يقومون عادة بتطويق المواقع التي تشهد مثل هذه الأحداث وبعيدين عن مصدر الخطورة بأن رجال الصحافة عندما يحضرون فهم يؤدون وينقلون الرسالة الأمنية التي يصوغها رجال الأمن الأبطال على أرض الواقع ويجسدون للعالم أجمع جهودهم وتضحياتهم وهنا ليست مطالبة بالسماح لهم بتجاوز الحواجز الأمنية فنحن ندرك أن السلامة مقدمة على كل شيء ولكن بعدم تعطيلهم عن أداء عملهم بعد التأكد من مدى انتسابهم لصحيفة معينة كسحب كاميرات التصوير عند مشاهدتها فيشغل رجل الأمن نفسه بطلب التوجيه وينصرف عما هو أهم وبعد سلسلة من الاتصالات تعود الأمور كما كانت.
|