Saturday 4th September,200411664العددالسبت 19 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
ما يجري في العراق
عبدالرحمن بن سعد السماري

** المشكلة.. أن ما يجري في الساحة العراقية من اختطاف للرهائن وذبحهم يُنسب للإسلام والمسلمين.. ويعنون في الإعلام الغربي باسم الإسلام والمسلمين.
** بمعنى.. أن الإسلام في نظر هؤلاء.. يبيح الغدر والخيانة.. ويبيح ذبح الأبرياء.. ويبيح ذبح شخص بجريرة شخص آخر.. ويبيح استدراج البسطاء الآمنين البريئين.. ومن ثم ذبحهم.. ويبيح هذه الممارسات الشينة.
** كم اختطف من سائق مسكين مهنته وشغلته وعمله سائق (تريلا) أو شاحنة يصرف على مجموعة من النساء والأطفال!
** وكم ذبح من مسكين بريء.. بحث عن لقمة العيش.. فوجد هؤلاء السفاحين ينتظرونه.. وقُتل باسم الإسلام والمسلمين!
** يظهر هؤلاء الملثمون الجلادون ومعهم مجموعة من السائقين البسطاء.. الذين دفعهم الفقر والحاجة والعوز إلى العمل.. وهم ينتفضون تحت سيوف ورشاشات هؤلاء الجلادين.. وبعد يومين يقال.. نفذ فيهم الحد الشرعي.. وذبحوا ذبحاً.. لأن الدولة الفلانية أو الشركة الفلانية.. تدخل العراق وتقيم علاقات وجسوراً وتعاوناً مع الحكومة العراقية أو الحكومة الأمريكية.. أو لها.. تعاون مع المحتل..
** وكان آخرها.. ذبح الـ(12) عاملا نيباليا.. حيث شاهدناهم على الأرض وقد فارقوا الحياة أجمع بشكل بشع للغاية ينبئ عن وحشية ودموية وإجرام ما بعده إجرام.
** ما ذنب هؤلاء العمال المساكين؟
** وما ذنب زوجاتهم وأولادهم وأهاليهم - آباؤهم وأمهاتهم-؟
** ما ذنب عامل مسكين جاء يبحث عن اللقمة ليجد إرهابياً مجرماً يذبحه؟
** ثم.. ماذا جنت تلك الأعمال على الإسلام والمسلمين؟
** لقد دمرت مساجد في نيبال على إثر هذا الحادث.. ودمرت معاهد ومراكز إسلامية.. وطورد المسلمون وحوصروا في نيبال.
** لقد خسر الإسلام مساحات كبيرة.. ليس في نيبال.. وليس في تركيا.. وليس في دول أخرى.. قُتل رعاياها.. بل خسر مساحات في جميع أرجاء العالم..
** ماذا سيقول الأوروبي والأمريكي والآسيوي والإفريقي غير المسلم عن الإسلام؟
** هل هدي الإسلام هو استدراج سائق مسكين فقير أعزل.. ثم تكتيفه وربطه ثم ذبحه.. بحجة أنه يعمل في شركة تتعاون مع الاحتلال أو الحكومة العراقية المؤقتة؟
** هل الإسلام قال.. اذبحوا هؤلاء؟
** لقد أعطى هؤلاء.. صورة بشعة عن الإسلام.. وهي صورة مغلوطة كاذبة -معروف مصدرها- لأن الإسلام ليس هكذا أبداً..
** الإسلام.. ليس دين غدر وخيانة و(خرافات).
** وليس دين مخاتلة.. وليس في الإسلام تعاليم تبيح ذبح إنسان بجريرة إنسان آخر..
** إنه لمؤلم حقاً.. أن نسمع أو نقرأ.. أو نشاهد هذه الأخبار المحزنة..
** لسنا مع الاحتلال..
** ولسنا مع سياسة الغرب..
** ولسنا مع ما يجري على الساحة العراقية.. ولكن.. ما ذنب هذا العامل المسكين.. أو هذا السائق الفقير؟
** إن مقاومة المحتل.. لا تتم بهذه الطريقة..
** إنهاء الاحتلال والوجود الأجنبي.. ليس هذا طريقه
** لقد شوّه هؤلاء اسم الإسلام.. وأعطوا تصوراً مغلوطاً عنه..
** ومع احترامي لكل التقارير التي تقول.. ان مساحة الإسلام قد اتسعت في السنوات الأخيرة.. أو أن عدد الداخلين في الإسلام.. قد زادوا في السنتين الأخيرتين.. إلا أن واقع الحال يقول العكس..
** لقد أغلقت مئات المعاهد والمراكز والمدارس الإسلامية في أكثر من بلد غربي وغير غربي.. وكلنا يعرف السبب ولكن؟! نسأل الله العافية والسلامة ولا حول ولا قوة إلا بالله.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved