* القاهرة مكتب الجزيرة أحمد سيد:
أعلن الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار المصري عن تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر من مليارين جنيه إلى ما يتراوح بين 250 مليوناً و450 مليون جنيه خلال العام الماضي بنسبة تراجع إلى حوالي 80%.
وقال محيي الدين أمام مؤتمر الجمعية العمومية لعمال الغزل والنسيج: إن هناك انكماشاً ملحوظاً خلال السنوات الخمس الماضية في حجم الاستثمارات بمصر سواء المحلية أو العربية أو الأجنبية وحتى الحكومية وهو الأمر الذي انعكس سلبياً على تفاقم مشكلة البطالة.
وأكد على أن مراعاة الاستثمارات المحلية والعمل على انعكاسها سوف يتكفل بجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية بسبب زيادة وتدعيم الثقة الدولية في مناخ الاستثمار بمصر.
وأضاف أن الوزارة تلقت خلال الشهر الماضي فقط عروضاً من مستثمرين عرب وأجانب تزيد قيمتها على حجم الاستثمارات التي تلقتها مصر خلال العام الماضي. وقال: إن الخصخصة ليست عقيدة يجب التمسك بها ولكن تطبيقها يتم وفقاً لخدمة أولويات يتطلبها الإصلاح الاقتصادي وأن المال العام يجب أن يدار بأسلوب أفضل من إدارة استثمارات القطاع الخاص، مؤكداً أن هناك أصولاً في قطاع الأعمال سيتم بيعها وأصولاً أخرى سيتم تطوير وإعادة هيكلتها.
وأضاف وزير الاستثمار أن شركة الحديد والصلب حققت أرباحاً خلال العام الماضي بلغت 75 مليون جنيه لأول مرة منذ فترة طويلة بالرغم من الظروف الدولية المتعلقة بصادرات الحديد وتمت مكافأة عمال الشركة على إنجازهم وتحقيق الربح. وأعلن الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار عن ضخ 650 مليون جنيه بصورة عاجلة لتطوير قطاع الغزل والنسيج واستكمال عمليات الإصلاح والتعديل الهيكلي.
وقال وزير الاستثمار: إن هناك 29 شركة غزل حققت خسائر إجمالية خلال العام الماضي بلغت 2.2 مليار جنيه، مشيراً إلى أن هناك120 ألف عامل يمثلون 25% من عمال قطاع الأعمال العام يعملون في 39 شركة للقطن والغزل والنسيج.
وأكد أن هناك بوادر إيجابية لضخ استثمارات جديدة في قطاع الغزل والنسيج منها 130 مليون جنيه تحت تصرف رئيس الشركة القابضة و120 مليون جنيه في إطار التعاون مع الصين في مجال صناعة البوليستر بالإضافة إلى 80 مليون يورو وتعادل حوالي 540 مليون جنيه يجري التفاوض بشأنها مع وزارة التعاون الدولي.
|