الخرطوم تؤكد موافقتها على زيادة القوات الإفريقية
السودان يصف تقرير برونك بالمتوازن والمفاوضات تبحث المسائل الأمنية

* الخرطوم - أبوجا - نيويورك - الوكالات:
وصف السفير الفاتح عروة مندوب السودان لدى الأمم المتحدة تقرير أيان برونك الممثل الخاص للأمين العام بشأن أزمة دارفور، بأنه متوازن، وأنه اعتمد على الحقائق التي يعتقد بها الممثل الذي ذكر في تقريره الشفهي عشر نقاط لصالح الحكومة، وذلك مقابل نقطتين يعتقد أن الحكومة لم تفعل فيهما الكثير وكان يمكنها أن تفعل أكثر تتعلقان بنزع سلاح الجنجويد وتحقيق الأمن فيما يتعلق بهجوم الميليشيات على المواطنين.
وقال الفاتح عروة في تصريح صحفي الخميس عقب جلسة مجلس الأمن الدولي إن التقرير تعرَّض الى ضرورة زيادة حجم فريق المراقبة الأفريقية وقوات الحماية التابعة له، وفي هذا الإطار نؤكد أن السودان لا يعترض على ذلك خلافا لما حاولت بعض الجهات بأن تروِّج له بأن السودان لم يتمكن من توفير الحماية ويرفض المساعدة الافريقية في ذلك.
وأشار المسؤول السوداني الى أن أهم ما جاء في تقرير برونك أنه لم يعد هناك أي عائق للمساعدات الإنسانية وأن العائق الوحيد هو عدم كفاية المواد من الدول المانحة، وأضاف أنه يجب بنفس القدر الذي يكثر فيه الحديث عن دارفور والذي يمكن تبريره لأن هناك مشكلة حقيقية، إلا أن هؤلاء الذين يتكلمون يجب أن يضعوا أموالهم مكان أفواههم بنفس القدر.
وحول جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن قال إنها تناولت عملية دعم وتوسعة الآلية الأفريقية وأنه لم يكن هناك أي حديث عن فرض عقوبات.
وفي العاصمة النيجيرية ابوجا تواصلت محادثات السلام السودانية حول أزمة دارفور حيث نظر الجانبان يوم الخميس في كل جوانب المحور الأمني وهو البند الثاني من أجندة المحادثات بعد أن فرغت يوم الاربعاء من طي ملف القضايا الإنسانية بالوصول الى بروتوكول ينظم انسياب الإغاثة والعون الإنساني داخل اقليم دارفور.
وقد استمع المفاوضون في جلسة الخميس الى تقرير حول المسائل الخاصة بوقف إطلاق النار وتجريد الجنجويد والميليشيات الأخرى من السلاح من قِبل اللجنة السياسية للمفاوضات التي قدمت رؤاها فيما يختص بالمسائل الأمنية.
وقد تمَّ الاتفاق على اتاحة الفرصة لسكرتارية المفاوضات والوسطاء والأطراف الأخرى الداعمة لعملية التفاوض لتجميع وتلخيص الآراء التي وردت من الحكومة وحاملي السلاح بدارفور بغرض بلورة مسودة بتلك الرؤى والأفكار في ورقة تكون هادياً في السعي لاستخلاص بروتوكول حول المسألة الأمنية من جوانبها المختلفة.
وقد عملت سكرتارية المفاوضات طوال يوم أمس الجمعة على تجميع وبلورة تلك الرؤى على أن تعاود الاطراف والوفود مجتمعة الاجتماع اليوم السبت للنظر فيما خرجت به السكرتارية.
وأشار الناطق الحكومي إلى أن الرؤى متقاربة بين الخرطوم وحاملي السلاح حول بعض جوانب المسألة الأمنية ومتباعدة في بعض الجوانب الآخرى.
ومن جانب آخر بدأ الداعية والمفكر الاسلامي الدكتور يوسف القرضاوي زيارة مساء الخميس للسودان على رأس وفد للقيام بجولة في دارفور يتفقَّد خلالها الاوضاع في الاقليم.
كما يتفقَّد القرضاوي مشروعات الاغاثة التي تقوم بها عدة منظمات وجمعيات خيرية إسلامية يتولى الاشراف عليها ومعرفة الاحتياجات الجديدة لمواطني دارفور لتلبيتها.