*بيسلان - الوكالات:
قتل أكثر من 200 بريء وجرح أكثر من 300 لدى انتهاء أزمة الرهائن في المدرسة التي اقتحمتها قوات الأمن الروسية أمس في مدينة بيسلان جنوب روسيا لانهاء الأزمة التي بدأت قبل ثلاثة أيام.
وقد قامت قوات الأمن الروسية بعد عملية الاقتحام بتطويق منزل تحصن فيه المسلحون بعد هروبهم من المدرسة التي كانوا يحتجزون فيها مئات الاشخاص من الرهائن في جنوب روسيا.
واوضحت وكالة ايتار تاس للانباء ان الجيش اشتبك مع المسلحين الذين فروا إلى المنزل في جنوب بلدة بيسلان في اوسيتيا الشمالية مما أدى لمقتل20 منهم.
وقالت انترفاكس ان مروحيات عسكرية تحلق فوق المبنى الذي قامت الدبابات بقصفه. وقد أعلنت وزارة الداخلية في أوسيتيا الشمالية كما نقلت عنها وكالة ايتار تاس أمس أن كل الرهائن غادروا المدرسة في بيسلان وكان تبادل اطلاق النار متواصلا بعد ظهر يوم الجمعة في جنوب المدينة الصغيرة.
وقال شهود عيان إنهم رأوا أكثر من 100 جثة في القاعة الرياضية للمدرسة المنكوبة وقال آخرون إنهم رأوا قوات الأمن تسحب جثث حوالي عشرة قتلى بينهم أطفال وراشدون من المدرسة في بيسلان (القوقاز الروسي) حيث كان الكوماندوس يحتجزون مئات الرهائن قبل اقتحام المدرسة.
كما قام مدنيون وعناصر في وزارة الاحوال الطارئة الروسية باجلاء عدد كبير من الجرحى والتي ذكرت الأنباء أن عددهم وصل إلى 300 مصاب بينهم 180 طفلاً. وقد تم نقل الجرحى إلى المستشفيات التي ضجت في تلك المدينة بالأعداد الكبيرة من المصابين الذين افترش بعضهم الأرض لأنه لم يتوفر أسرة شاغرة لكل هذه الأعداد الكبيرة من المصابين.
وقد اندلعت النيران في مبنى مدرسة بيسلان بعد أن تم اجلاء جميع الرهائن منها. واضافت الوكالة أن رجال الاطفاء لاقوا صعوبة في الاقتراب من المبنى بسبب استمرار اطلاق النار. وقال المصدر ذاته ان انفجارا جديدا وقع في المدرسة بعد اندلاع النيران. واعلن الخبراء العسكريون في نزع الالغام ان عملية نزع الالغام التي زرعتها مجموعة الكوماندوس ستكون (طويلة جدا) وقد نقلت وكالة الأنباء الروسية عنهم قولهم ان (المبنى زرع بالمئات من الالغام).
|