Saturday 4th September,200411664العددالسبت 19 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

بيروت: لن نقبل أي قرار يتجاوز الاحتلال الإسرائيلي أم المشاكل بيروت: لن نقبل أي قرار يتجاوز الاحتلال الإسرائيلي أم المشاكل
لبنان يرفض قرار مجلس الأمن وإسرائيل تسارع إلى قبوله والإشادة به

  * بيروت - نيويورك - القدس المحتلة - الوكالات:
أعلن وزير الخارجية اللبناني جان عبيد أمس الجمعة رفض بلاده للقرار الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي ويدعو إلى احترام سيادة لبنان وسحب جميع القوات الأجنبية من أراضيه، وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد مساء الخميس بالتوقيت الأمريكي، في وقت مبكر فجر أمس الجمعة بتوقيت الخليج، قراراً يدعو سوريا إلى احترام سيادة لبنان وسحب جميع القوات الأجنبية من أراضيه.
ويدعو القرار إلى أن تكون الانتخابات الرئاسية التي ستجري قريباً في لبنان (حرة ونزيهة، وفق القواعد الدستورية اللبنانية القائمة ومن دون تدخل أجنبي)، كما يدعو مشروع القرار إلى احترام سيادة لبنان بشكل كامل وسلامة أراضيه ووحدته واستقلاله السياسي.
وقال عبيد في بيان معلقا على القرار ما زلنا نرى أن هذا القرار في غير محله سواء من حيث مقاربته لمسألة سيادية داخلية تتصل بالاستحقاق الرئاسي أم من خلال تدخله في قضية ثابتة ومصيرية العلاقات بين لبنان وسوريا.
وأضاف في أول ردة فعل رسمية لبنانية على القرار أن لبنان لن يقبل أية مشاريع تحاول أن تستعيض عن معالجة أم المشاكل، أي الاحتلال الإسرائيلي، بنقل النزاعات من الجبهة إلى الداخل تحت أي ظرف أو احتمال.
وأوضح أن لبنان سيواصل اتصالاته في أعقاب هذا القرار عبر الإطارين العربي والدولي لتصحيح هذا المسار ومواجهة ما يستجد من نتائج وخطط، وبالمقابل أكد المسؤول اللبناني أن المنظمة الدولية ستبقى مرجعنا وملاذنا، وأضاف من خلالها ومن خلال الشرعية الدولية سنحاول مع الأشقاء والأصدقاء تصويب المسار.
وعزا الوزير اللبناني التعديلات التي جرت على الصيغة التي اقترحتها واشنطن وباريس إلى التفهم الدولي والعربي في وجه ضغوط الدول الكبرى مما أدى إلى إدخال تعديلات محددة على قرار كنّا في الأساس مع إسقاطه أو تفاديه، وجاء صدور القرار قبل ساعات قليلة على تصويت البرلمان اللبناني على تمديد ولاية الرئيس الحالي للجمهورية إميل لحود ثلاث سنوات تلبية لرغبة سوريا ورغم اعتراضات لبنانية كثيرة.
ومن جانبها فقد سارعت إسرائيل إلى الترحيب بالقرار، وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس رافضاً الكشف عن اسمه أن إسرائيل ترحب بهذا القرار، لان سوريا تحتل لبنان منذ 30 عاماً وتخنق كل تطلعات وطنية مشروعة في هذا البلد على حد زعمه.
والقرار 1559 الذي عرضته أساساً الولايات المتحدة وفرنسا واعتمد الخميس نال أيضاً موافقة ألمانيا وبريطانيا بشكل خاص، ويندرج القرار في اطار صراع قوة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة وسوريا من جهة أخرى بخصوص موضوع تمديد رئاسة لحود، وتنتقد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جهود دمشق للتمديد للرئيس اللبناني ثلاثة أعوام بموجب تعديل دستوري.
الجدير بالذكر أن واشنطن وباريس وافقتا على (تلطيف) القرار الدولي، خصوصا في الاستحقاق الرئاسي الراهن، لتأمين مروره في مجلس الأمن الدولي وفق ما رأت أمس الجمعة الصحف اللبنانية.
وعنونت صحيفة (النهار) في صدر صفحتها الأولى صيغة معدلة استبدلت سوريا بالقوات الأجنبية، وكتبت أدخلت باريس وواشنطن تعديلات على مشروع القرار قبل التصويت لضمان الحصول على الأصوات التسعة الضرورية لمروره.
ولخصت (النهار) أسوة بسائر الصحف اللبنانية، ابرز التعديلات باثنين: الأول إسقاط فقرة أخيرة متعلقة باتخاذ إجراءات إضافية في حال لم ينفذ القرار واستبدلتها بصدور تقرير عن الأمين العام للأمم المتحدة بعد ثلاثين يوما حول مدى الالتزام بالقرار الذي حمل الرقم 1559 والثاني: تعديل المطالبة بانسحاب القوات السورية من لبنان دون تأخير بالدعوة إلى انسحاب كل القوى الأجنبية.
وعنونت (السفير) مجلس الأمن يتفق على قرار مخفف لا يذكر سوريا ولا يلوح بإجراءات إضافية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved