* نيويورك - أ. ف. ب:
رغم الانقسامات في الرأي لدى الناخبين الأمريكيين إزاء الحرب على العراق أكد الجمهوريون خلال مؤتمرهم الحزبي أنهم مصمّمون حتى النهاية مثلهم مثل رئيسهم على الدفاع عن قرار دخول هذه الحرب.
من الجنرال المتقاعد تومي فرانكس الى الرئيس بوش شدد الخطباء خلال مؤتمر الحزب الجمهوري على الربط بين الحرب على العراق و(الحرب على الارهاب) التي تشنها الولايات المتحدة منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001م.
وقال بوش في خطابه امام المؤتمر: نعرف ان الحادي عشر من ايلول - سبتمبر اجبر بلادنا على التفكير بشكل مختلف. بات علينا الآن ان نواجه تهديدات تستهدف امريكا قبل ان يفوت الأوان.
وكانت ادارة بوش ابتدعت (الحرب الوقائية) لشن هجوم على افغانستان في خريف 2001 ولملاحقة انصار القاعدة ثم لشن حرب على العراق في ربيع 2003 لإسقاط نظام صدام حسين المتهم بتطوير اسلحة دمار شامل.
ولا يبدو الرئيس الامريكي محرجاً لعدم العثور على آثار لأسلحة دمار شامل. ومما قاله: (نعرف ماضي صدام حسين العدواني والداعم للارهاب، ونعرف تاريخه الطويل في السعي للتزود او حتى استخدام اسلحة الدمار الشامل).
وأضاف بوش (هل يجب عليّ ان أنسى دروس الحادي عشر من ايلول - سبتمبر وأصدق كلام مجنون، أم أن عليّ التحرك للدفاع عن البلاد؟ إنني أمام خيار من هذا النوع اختار الدفاع عن أمريكا في كل مرة).
وحسب الاستطلاعات فإن الرئيس بوش يتقدم على خصمه الديموقراطي في ملف مكافحة الارهاب. الا ان الاثنين يتنافسان بحدة في استطلاعات الرأي بالنسبة الى حظوظهما بالفوز.
وهاجم الخطباء الجمهوريون المرشح كيري في هذا الملف واتهموه بالانحياز الى الدول المناهضة للحرب مثل ألمانيا وفرنسا مع العلم بأنه وافق على احتلال العراق.
وقال ديك تشيني: (ان السناتور كيري يعارض ممارسات الولايات المتحدة عندما تكون دول اخرى تناهضها، وكأن الهدف الوحيد لسياستنا الخارجية هو ارضاء الذين لا يتوقفون عن انتقادنا).
من جهته قال السناتور الديموقراطي زيل ميلر ضيف الشرف في المؤتمر الجمهوري: (ان كيري يترك القرار لباريس عندما تكون امريكا في حاجة إلى من يدافع عنها).وجاء في البرنامج الذي اقره الحزب الجمهوري الاثنين (نحن كجمهوريين لا نراوغ مثلما يفعل غيرنا، عندما يكون الأمر متعلقا بتحديد ما اذا كان على امريكا شن الحرب على العراق او عدم شنها)، مضيفا (لقد قامت امتنا بالامر الجيد والشعب الامريكي بات اليوم اكثر امنا لأننا مع حلفائنا وضعنا حدا لديكتاتورية صدام حسين الفظة وأنهينا عقودا من الابحاث لإنتاج اسلحة كيميائية وبيولوجية ونووية).وبعد ان ايد الامريكيون بقوة الاحتلال الامريكي للعراق في البداية، عادوا وبدأوا ينتقدونه، خصوصا بعد مواصلة المواجهات وتكرار الهجمات ووقوع المزيد من الخسائر البشرية في صفوف القوات الامريكية لتقترب من الألف قتيل.
وفي استطلاع نشر الثلاثاء تبين ان 51 في المائة من الامريكيين يعتبرون ان الدخول في الحرب على العراق (كان محقاً) مقابل 46 في المائة رأوا العكس.
كما اعتبر 49 في المائة من الأمريكيين مقابل 43 في المائة ان الرئيس بوش افضل من كيري (لإنهاء العمل) في العراق.
|