استنشاق الألم..
ورائحة الحزن..
تخيم على حاضر (الفراق)
ومستقبل (الحرمان)
الدائرة تضيق..
ومعها الآمال..
وكلاهما يزداد (ضيقاً)..
وكأنهما توأمتين للحزن.
شيء في النفس تلعقه المرارة.
بل إنه.. يلعق الآهات..
(سرمدية) الحزن تلف الضلوع
وتستلهم من الليل عنفوانها..
في غفلة من (الفرح)..
في لحظة..
يكتنف الغموض.. سكون الليل..
هل هو حزن.. أم بقايا ألم..
لا يهم..
فالليل منبع لذكرى الحرمان..
ومعه النهار أرتشف كأساً منه..
الحرمان (علاقة)..
علاقتنا بالفرح عابرة..
وبالحزن أزلية..
المكان ضيق بمن فيه..
والدنيا ليل دائم..
والنهار لم يعد نوراً..
حالة استثنائية لقدر محتوم..
تكفكف الدموع يا صاحبي.. لتنهمر من جديد..
تعد لياليك فتخطىء عدها..
يستمر الحزن دواليك..
وتبكي..
شيء ضاع؟
نعم.. شيء مات..
الأشياء تموت؟
نعم
كلها؟
لا..
بعض الأشياء لا يموت..
حتى وإن مات!!
هل من أمل؟
ربما..
فبعض الأشياء لا يموت..
بعضها لا يموت..
تحييه الذكرى..
وتسكنه (معنا)..
حتى وإن مات..
حتى وإن مات..
|