** غبتُ عن العزيزة المنصورة (الرياض) خلال الفترة الماضية،
مدة ليست طويلة وفي كل مرة أغيب عن الرياض أشعر بهتاف الحنين في نفسي شوقاً إليها لكن هذه المرة شعرت بطوفان من الشوق إلى عينيها وبمحيط من الحنين يسكنني ويشدني إليها.
لعل شعوري بالخوف عليها أوجد هذا الكمّ من الشعور الممزوج بالحنين والخوف عليها ومن أجلها، حماها الله وحمى كل عرائس هذا الوطن.
ترى هل الإنسان عادة عندما يخشى على (غالٍ) فإن الشوق إليه يظل يستوطن وديان نفسه تماماً مثلما يستوطن الخوف عليه فضاءات وجدانه..!
***
** إنني أجزم أن هذا الشعور لم يرحل معي وحدي بل لعله سافر في عيون الكثيرين الذين وجدوا أنهم رحلوا عن (الرياض) بأجسادهم لكن ظلت قلوبهم لم تبرح (العليا) و(منفوحة) و(البطحاء) و(الريان) إلخ.
قبل سنين عديدة خضَّب هذا الشعور الجميل قافية وقلب شاعرنا د. غازي القصيبي الذي أوحى له الغياب عنها بقصيدته (الرياض) والتي يقول فيها بحرف أخاذ، وشوق نفاذ:
((وحين تغيب الرياض
أحدِّق في ناظريك قليلاً
فأسرح في الوشم والناصرية
وأطرح عند خريص الهموم
وحين تغيبن أنتِ
أطالع ليل الرياض الوديع
فيبرق وجهك بين النجوم))
***
** سلمت أيها الرياض.. ودمتِ عزيزة منصورة أنت، وكل تراب في هذا الوطن الطاهر.
و{رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا }.
***
ليبقى مشاهدوه
أعيدوا في رمضان (طاش) القديم..!
** قدر لي خلال أيام الصيف الماضية أن أشاهد بعض حلقات قديمة جميلة من مسلسل (طاش ما طاش) التي عرضتها إحدى القنوات الفضائية.
والحق أنني وجدت الفرق كبيرا بين مسلسلات (طاش) الأولى مضمونا وأداء وبين حلقات (طاش ما طاش) خلال السنوات الأخيرة.
كانت الحلقات القديمة هادفة وفي ذات الوقت مضحكة ومسلية، وهي التي أعطت ل(طاش ما طاش) سمعته ونجاحه الذي لا تزال حلقاته الأخيرة تعيش على ذكراه وإن كان الإعجاب والمتابعة السابقة بدأت تقل كثيرا لضعف (طاش ما طاش) في السنوات الأخيرة كما رأينا في رمضان الماضي.إن الملاحظ أن حلقات (طاش ما طاش) خلال السنتين أو الثلاث الأخيرة صارت - مع الأسف - في أغلبها ما بين تهريج ممل في بعضها وما بين إغراق في الخيال في بعضها الآخر.
لو كان بيدي من الأمر شيء لأعدت الحلقات القديمة من هذا المسلسل في القناة الأولى في شهر رمضان القادم لأنها كما رأيت ورأى غيري أكثر تشويقا وأكثر جدوى وتسلية، بل كانت أكثر شدا للناس ثم هي - بالتالي - هي التي سوف تعيد لهذا المسلسل مشاهديه، بل تعيد إعجاب الناس به بعد أن فقدت الحلقات الأخيرة وهجها والكثير من متابعيها..!!ومطلوب أولا وأخيراً من العزيزين بطلي هذا المسلسل المبدعين (عبدالله وناصر) أن يستدركا برنامجهما قبل أن (يطيش) مشاهدوهما..!!
ترى.. ما رأي القراء والمشاهدين؟
***
ربنا لا تزغ أقلامنا..!
** هناك - مع الأسف - من يدعون المعرفة والحيادية - وهم قد زاغت أقلامهم كما زاغت قلوبهم..!
وسواء كانوا كتبة في مطبوعات أو مدعي تحليل في فضائيات فهم - مع الأسف - لا يحكمهم سوى الهوى ضد بلادنا، وضد عقيدة بلادنا.
لا أقول سوى:
اللهم لا تزغ أقلامنا ولا قلوبنا بعد إذ هديتنا لكيلا نجعل - كما جعلوا - الباطل حقاً والحق باطلاً..!
ف: 014766464 |