يكرر (الموسميُّون) أنفسَهم في مستهل كل صيف وخاتمتِه ليعطوا الآخرين دروساً في (الوطنية) التي تعني -في نظرهم- وقفَ السياحة على (ربوع بلادي)، والنعي على مسافري الخارج.. حيناً من منطلقات (اقتصادية).. وحيناً من منطلقات (أخلاقية).. !
** لا تثريب عليهم فلهم اقتناعاتهم.. لكن (وجهة السفر) لا تأتي ضمن شروط المواطنة..!
** السياحة ُ الداخلية مهمة.. وتسهيلها أمام المواطنين والآخرين من العرب والأجانب مطلب، ومن نسافر إليهم يسافرون إلى غيرهم.. وغيرهم يسافر إلى سواهم .. ولم يعبْ أحدٌ على أحد.. !
** ليطمئنوا فالخسائر المادية سيتم تعويضُها باستقطاب السيّاح من الخارج، والالتزام السلوكيُّ لا تضبطه حدود المكان. . أو قيود الارتهان.. !
** وقف أحدهم أمام البحر فقال:
(ينظر الجميع إلى ما أنظر إليه ولكن لا يرى أحدٌ ما أراه).. !
** وهكذا.. فالمسافر سيجد نفسه أمام دهشة الاكتشاف، وتراكم المعرفة، وتجسير العلاقات.. وهو إحساسُه الذي قد يشعر به دون أن نشاركه فيه بالضرورة.. !
* السفر ثقافة.. ! .
|