في مثل هذا اليوم من عام 1992 دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي (آنذاك) اسحق رابين الإسرائيليين إلى التخلي عن (الأوهام المتعلقة بعبارة إسرائيل الكبرى) التي تضم إسرائيل والأراضي المحتلة.
وأضاف رابين في احتفال تسليم جوائز لمؤلفات عسكرية (أن ثروتنا لا تقاس بالأراضي التي نسيطر عليها وإنما بقدراتنا على تطوير اقتصادنا ونظامنا الدفاعي).
وقال رابين (أعتقد أننا بدأنا في الاتجاه الصحيح خلال الخمسين يوماً الأخيرة - منذ تأليف حكومة حزب العمل - بسعينا إلى بدء حوار ووضع حد لأوهامنا وسعينا إلى تسويات من أجل التوصل إلى السلام أو على الأقل باتخاذ إجراءات فعلية لدفع عجلة السلام).
وبانتقاده (إسرائيل الكبرى) كان رابين يلمّح إلى حكومة الليكود السابقة - اليمين المتطرف - التي سرّعت عمليات الاستيطان في الأراضي المحتلة، معتبرة إياها جزءا لا يتجزأ من (إسرائيل الكبرى) - إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين -.
وفي واشنطن توفق الإسرائيليون والفلسطينيون إلى طريقة تفاوض ديناميكية قبل أن يوقفوا ولمدة عشرة أيام محادثاتهم التي بدأت في الرابع والعشرين من آب - اغسطس في واشنطن.وقدم الإسرائيليون أمس طبقاً ل(أ. ف. ب) إلى الفلسطينيين مقترحات مضادة تتعلق بوضع جدول أعمال فيما كان الوفد الفلسطيني قدم للمرة الأولى وثيقة مكتوبة تتضمن عشرة مواضيع يعتزم مناقشتها.
وقال الوفدان إن مجرد تبادل الأفكار يعتبر تقدماً على رغم التباين العميق بين الوثيقتين.
كذلك اتفق الإسرائيليون والفلسطينيون على مبدأ تشكيل فرق عمل يبقى أن يحددوا عددها واختصاصها.
|