في مثل هذا اليوم من عام 1934 بدأت حركة الاستقلال التونسية النضال ضد الاستعمار الفرنسي. كانت تونس قد وقعت في قبضة الاحتلال الفرنسي عام 1881 بعد نحو خمسين عاما من الاحتلال الفرنسي للجزائر. ورغم أن السنوات الخمسين تقريبا منذ بدء الاحتلال حتى عام 1934 شهدت العديد من الانتفاضات الشعبية ضد الاحتلال فإن حركة 1934 تمكنت من مواصلة مسيرتها حتى تحقق الاستقلال التام عام 1955م.
سبق انطلاق حركة التحرر التونسي الحديثة تشكيل الحزب الدستوري التونسي الجديد إثر مؤتمر عقد بمدينة قصر هلال في الثاني مارس 1934. وكان الرئيس التونسي الراحل الحبيبة بورقيبة من أبرز مؤسسي الحزب. وبالفعل اعتقلت سلطات الاحتلال الفرنسي بورقيبة وعدد من قادة الحركة الوطنية التونسية ونفيهم عدّة مرات.
وفي سنة 1955 أعلنت فرنسا انتهاء احتلالها لتونس رسميا لكن صالح بن يوسف الأمين العام للحزب الدستوري في ذلك الوقت اعتبر ذلك استقلالاً منقوصًا، وهو ما أدّى إلى حصول خلاف بينه وبين الحبيب بورقيبة مما أدى إلى طرد صالح بن يوسف من الحزب، وعقد بورقيبة مؤتمرًا للحزب بمدينة صفاقس في أكتوبر 1955 خصّص للحسم مع بن يوسف وطرده ومناصريه من الحزب ليصبح الحبيب بورقيبة أوّل رئيس لتونس في يوليو 1957 بعد أن ألغى الملكية، وقاد بلاده بنظام الحزب الواحد، واعتمد سنة 1968 نظام التعاضد الاشتراكي، لكنّه تراجع عنه في أكتوبر 1969 واتجه إلى الليبرالية. وفي سنة 1974. . أقرّ مؤتمر الحزب الدستوري بورقيبة رئيسًا للبلاد مدى الحياة.
|