انتهاء الحرب بين فرنسا وبريطانيا في أمريكا الشمالية

في مثل هذا اليوم من عام 1697 انتهت الحرب بين فرنسا وبريطانيا في أمريكا الشمالية التي عرفت باسم حرب الملك وليام الثالث نسبة إلى ملك بريطانيا وليام الثالث. وقد بدأت هذه الحرب في أمريكا الشمالية بسبب الصراع على مناطق النفوذ الاستعماري في العالم الجديد بين لندن وباريس وسرعان ما اتسع نطاق الحرب لتشارك فيها أسبانيا وهولندا بالإضافة إلى الكنديين الفرنسيين والمستعمرات البريطانية في أمريكا الشمالية لتعرف باسم حرب التحالف الكبير. وانتهت هذه الحرب باتفاقية ريسويك عام 1697 بين طرفي الصراع. بدأت المفاوضات بين الجانبين عام 1696 ولكن سرعان ما انهارت هذه المفاوضات حيث رفض وليام الثالث وبرلمان إنجلترا في ذلك الوقت وقف القتال أثناء المفاوضات وأصروا على ضرورة التفاوض وهم يحملون سيوفهم في أيديهم. ولكن في مايو 1697 تجددت المفاوضات مرة أخرى بوساطة من ملك السويد. واتخذ ممثلو الجانب الفرنسي من مدينة لاهاي الهولندية مقراً لرئاسة وفدهم في المفاوضات في حين اتخذ ممثلو الجانب الإنجليزي من مدينة ديلفت مقراً لهم. وجرت المفاوضات بين الجانبين في قصر بمدينة ريسفيك. ومضت الأسابيع الأولى من المفاوضات دون تحقيق أي نتيجة. وفي يونيو عين ملكا إنجلترا وفرنسا ممثلين شخصيين يلتقيان معاً في اجتماع سري. وسرعان ما أسفرت المفاوضات السرية عن مشروع معاهدة بين الجانبين. وكان أبرز شروط المعاهدة إلى جانب إنهاء الحرب بين الطرفين عودة كل المدن والأراضي التي استولى عليها كل جانب منذ معاهدة نجمفيجين عام 1679 إلى الطرف الآخر.