تنعم منطقة القصيم برمال ساحرة وواحات جميلة، وقد حظيت باهتمام كبير من قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني، ومما سعد به أهالي المنطقة افتتاح طريق (المدينة المنورة - القصيم)، ففي 7-7-1425ه - 23-8-2004م العدد 11562 نشرت الجزيرة تقريراً صحفياً بقلم المهندس عبدالعزيز السحيباني، وذلك عن إغفال أسماء محافظات القصيم باللوحات الإرشادية الواقعة بطول الطريق، والذي أود أن أعلق عليه فالذي نشاهده على طرق ممكلتنا الغالية أنه كثير من اللوحات قد وضعت لترشد إلى الهجر والقرى أيضاً فضلاً عن المحافظات، والتي خدمت كثير من المعلمين والمواطنين والسائحين بل جهات مسؤولة أخرى من القطاعات الحكومية والتجارية وهي بحاجة من مثل هذه اللوحات فما بال إغفال (وزارة النقل)، أو هو سهوهم، أو عجلة التنفيذ التي سعدنا بها وذلك عن أن تسقط أسماء محافظات القصيم بفئاتها الإدارية (أ) و(ب) وبقراها وهجرها من لوحات الإرشاد إليها، ليس فقط على هذا الطريق بل يعني هذا الأمر جميع طرق (بوابات) و (مداخل) المنطقة من جميع الجهات والطرق الرئيسية داخل المحافظات والتي بحاجة إلى مزيد من العناية والاهتمام، لأن الزائر والسائح من خارج المنطقة هو أكثر المعنيين بها، فتغيب عنهم زيارة المعالم السياحية بالمحافظات وقضاء مصالحهم الخاصة بها التجارية والاجتماعية، فهذا مخرج (محافظة الغاط - المذنب) على (طريق الرياض القصيم) لا يوجد ما يوضح فيه وعن بعد أن هناك طريقاً يؤدي إلى محافظات القصيم وقراها وما يتبع قرى محافظة الدوادمي لقربها من مصالح التنمية بالقصيم جنوباً إلى أن يصل القاصد لكل محافظة وقرية، خاصة وأن هذا الطريق تحتضنه (نفود صعافيق) الواسعة عن يمينه وشماله والواقع شرق محافظة المذنب، والذي يشهد إقبالاً كبيراً من أبناء المنطقة وزوارها حتى من أشقائنا الخليجيين عندما تظلل المنطقة الغيوم الملبدة بالأمطار والخيرات في الموسم الربيعي فيكونون بحالة من التيه على هذا الطريق لانعدام اللوحات الإرشادية، كذلك العناية بلوحات كل من طريق العمار بملتقى طريق دخنة الرس المؤديين ل (طريق مكة القديم) وطريق ساجر (طريق الرياض القديم) جنوب القصيم واللذان لم يلقيا أي عناية بهذا الشأن مع طرق زراعية معبدة تتفرع منهما، وكذلك (طريق حائل القصيم) المزدوج والذي لازال قيد التنفيذ مع ( الطريق الجنوبي) لبريدة الذي يخترقه، وليس هو هذا التهميش لسنوات من (وزارة النقل) عن مثل هذه اللوحات على الطرق الرئيسية لتغييب بعض أسماء محافظات القصيم، فهذه اللوحات التي تحمل أسماء المحافظات يجب وضعها على الطرق بمسافات متتالية تحقق مطلبها وحتى لا تفقد فائدتها عند السير على الطرق الداخلية للمنطقة، والتعذر بكثافتها عند وضعها فهي بحاجة ماسة لتلافي التيه من السائح والزائر، فهذا (طريق الملك عبدالعزيز) أيضاً الممتد من شمال القصيم إلى جنوبه بحاجة لمثل هذه اللوحات المرشدة للمحافظات، وكذلك الطرق التي تؤدي بأهالي المنطقة من محافظاتهم وقراهم إلى (مطار) القصيم و (جامعة) القصيم في كل من مدينة الكليات العلمية والاجتماعية بالمليداء ومدينة الكليات الشرعية والعربية ببريدة، فالقصيم تسعد أن تكتحل عيون عرائسها بريشة (وزارة النقل) وتتحقق أمنياتها في القريب العاجل، فنأمل النظر في ذلك بصورة إيجابية مشرقة وبعناية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ورئيس مجلس المنطقة مما كان له الأثر الكبير في الخطط التنموية والحضارية للمنطقة ونجاح المهرجانات السياحية بها.
فيصل محمد عبدالله العبودي
|