عبر الأخ محمد الموسى في عدد الجزيرة 11647 من خلال مقاله الذي جاء تحت عنوان: (هذا القرار في صالحهم وليس في صالح المواطن) عما يجيش في مخيلة الكثير من المواطنين حول ما توصلت إليه وزارة الصحة الموقرة في تقديم خدماتها للمواطنين وذلك من خلال قرارها بتقليص وتحديد دوام المراكز الصحية بنظامه الجديد، والذي سيكون أثره عكسياً، ولو كانت هذه الوزارة طرحت هذه الفكرة عبر استفتاء على المواطن لما وجدت التأييد على ذلك، وكأني بها وهي تسن هذا النظام لم تدرك وضع مراكزها الصحية من خلال خدماتها ووزارة الصحة فعلت ذلك وتبنت هذا القرار تحت ذريعة أنها تريد أن تطور هيكلة دوام موظفيها على حساب خدمة تقدم للمواطن، ورغم كل هذا فالذي أعرفه أن وزارة الصحة ستطبق هذا القرار على نسبة بسيطة من المراكز كنوع من التجربة، لذلك نأمل أن تتراجع وزارتنا الموقرة عن ذلك وأن تحسم مسألة تحسين خدمات هذه المراكز بدلاً من تقليص فترة دوامها، ولو قيمت الوزارة ذلك لوجدت أن الأضرار أكثر من المنافع، وسينعكس هذا القرار على قطاعات أخرى عندما تكثر (الفركات) من العمل للعديد من الموظفين بحجة الذهاب بالأولاد إلى المستوصف لاغتنام فرصة الدوام الصباحي، وإلا وزارة الصحة تعتقد أنه بمقدور أي موظف أن يراجع المراكز في ما بعد نهاية دوام هذا الموظف وهو على آخر رمق من الإجهاد.
على العموم أرى أن الحديث عن ذلك يطول ويطول ولكن من باب (أضعف الإيمان) نعتقد أن هذا القرار متعجل بمعنى الكلمة، فماذا لدى وزارة الصحة بعد ردود الأفعال الكثيرة التي رأتها هل ستتراجع..؟.
محمد بن سعد الفهيدي / بريدة |