فن لايجيده إلا القليل
صالح عبدالله الزرير التميمي

التعامل الرائع مع الطلاب والطالبات فن لا يجيده إلا القليل من المعلمين والمعلمات ولو تأملنا في حال الكثير منهم لوجدناهم بعيدين كل البعد عن ذلك مما أفقد التعليم الكثير من جماله وحلاوته بل إن عدم إجادة الكثير منهم لهذا الفن سبب من أسباب ضعف التعليم وتأخره، ولو وضعنا استفتاء عاماً لذلك لوجدنا النسبة العظمى من المعلمين والمعلمات مقصرة في هذا الجانب وهذا مؤشر خطير وأمر يحتاج إلى إعادة النظر فيه ودراسته دراسة مستفيضة من قِبَل الجميع وايجاد الحلول المناسبة له، والا سيكون له تأثير سلبي على أبنائنا وبناتنا في حياتهم ومستقبلهم الدراسي وعلى التعليم عموماً، وكم من طالب وطالبة أسيء التعامل معهم من قِبَل المعلمين والمعلمات مما نتج عن ذلك تقصيرهم في الجانب الدراسي وتحطمهم وضياعهم إضافة إلى عزوف البعض منهم عن التعليم وكرههم للمدرسة وللمتسبب في ذلك من المعلمين والمعلمات، وقبل ان يقع الفأس في الرأس ويستفحل الأمر ويتسع الخرق على الراقع يجب علينا ان نتعاون جميعاً ونعمل على تدارك الوضع واصلاحه حتى لا نفقد المزيد من أبنائنا وبناتنا بسبب تصرفات البعض من المحسوبين على التعليم وهذه دعوة صادقة أوجهها عبر هذا المنبر الرائع المتميز إلى كل معلم ومعلمة قبل بداية العام الدراسي بتدارك الوضع والاستعداد للعام الدراسي الجديد بهمة ونشاط وببرنامج عملي جيد ويعقد العزم على استخدام الأسلوب الأمثل في التعامل مع الطلاب والطالبات والتحلي بصفات المعلم الناجح من جد واجتهاد وتفان وأمانة واخلاص وكل ما من شأنه خدمة العملية التعليمية وهذا بلاشك فيه مصلحة للجميع بل انه عامل رئيسي من عوامل نهوض التعليم في كل مكان كما أدعوهم إلى التحلي بالصبر والتحمل من أجل فلذات أكبادنا محتسبين الأجر والثواب من الله جل وعلا مذكراً لهم بأن مهنة التعليم مهنة شاقة وتحتاج إلى صبر وتجلّد وقوة تحمّل رغم جمالها وروعتها وعلو قدرها، مقدماً شكري وتقديري لكل معلم ومعلمة سائلاً المولى عز وجل ان يجعل ما قدموا لأبنائنا في ميزان حسناتهم يوم يلقونه وان يرزقهم الذرية الصالحة ويبارك لهم في أعمارهم.. إنه سميع قريب مجيب الدعوات.