Friday 3rd September,200411663العددالجمعة 18 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "شواطئ"

نفد من الأسواق في زمن قياسي لأنه عن حياة الرمز نفد من الأسواق في زمن قياسي لأنه عن حياة الرمز
(شواطئ ) في قراءة للعدد الخاص من مجلة (حياة الناس)

* قراءة - المشرف على شواطىء:
انفردت مجلة (حياة الناس) الشهرية من بين سائر المجلات المحلية والعربية وفي عددها الأخير بإصدار عدد وثائقي خاص عن حياة فقيد الوطن والرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة نادي النصر مما جعله ينفد من الأسواق في وقت مبكر، وفي (طبعته الأولى) والحقيقة أن العدد الخاص الذي تميزت به (حياة الناس)( عن الفقيد الكبير كان حدث الوسط الرياضي والإعلامي لأنه من الغلاف إلى الغلاف قد احتوى على المسيرة الخضراء لحياة (الرمز) منذ البدايات، وحتى لحظة مغادرته لهذه الدنيا الفانية، واشتمل على العديد من الصور النادرة التي تنشر لأول مرة والحوارات المهمة مع مجموعة من (النخبة) الذين عاصروا هذا الرمز وما زالوا يتذكرون بعض المواقف التي حصلت لهم مع أبي خالد..
(شواطىء) اليوم ومن خلال رسالتها.. ومتابعتها لكل الأحداث المحلية والمنوعة تستعرض في هذه القراءة هذا العدد الخاص من حياة الناس لحياة انسان كان مثيراً في حياته وما زال حتى اللحظة رغم غيابه عنا والدليل المكانة الكبيرة والحب الجارف اللذان كانا يتمتع بهما عند الجميع، والدليل أن (حياة الناس) نجحت فيما رنت اليه، والدليل الأكبر أن العدد الخاص من إصدارها نفد في ظرف أيام قلائل، كما ذكرت آنفاً، وذلك لمكانته وحب الناس له بل وأن (إثارته) التي عرف بها ما زالت (حية) رغم وفاته- رحمه الله- ولعلي من خلال هذه القراءة السريعة لعدد (حياة الناس) الخاص استعرض بعضا مما احتواه لم لا وحياة الناس يشرف عليها كوكبة من الصحفيين السعوديين المهرة اختاروا لهم طريق النجاح وسبقوا غيرهم في هذه (الخبطة) الصحفية الموفقة التي أحدثت ضجة عارمة عند كل من يعشق أو يختلف مع أمير النصراويين كلهم!!
أقول لقد اشتمل العدد على العديد من المقالات والصور التاريخية والعديد من الحوارات مع أبرز الشخصيات الذين تحدثوا عن ابي خالد وذكرياتهم معه، ومن بين هؤلاء كان الأديب والمؤرخ الأستاذ عبدالله بن خميس الذي قال عن الأمير عبدالرحمن بن سعود- رحمه الله- لقد كان صريحاً، ولم يكن متملقاً أو متنمقاً وكان يحب أهل الثقافة والصحافيين، ومن النادر أن تجد رجلاً مثل الراحل أبو خالد، ويقول عنه ماجد الجيطاء رئيس مركز عشق وإمام وخطيب جامع المليحيات الذي كان متواجداً في العزاء ان للراحل الكثير من المواقف التي لا تنسى وما زلت أتذكر أنه- رحمه الله- كان يغلق هاتفه المتنقل قبل نصف ساعة من الصلاة ويضيف ماجد الجيطاء قائلاً لا أنسى موقف سموه مع سائق الليموزين الذي كافأه بـ500 ريال حين علم أنه سعودي، وكان ذلك في موقف خاص حدث لسموه في الخبر.
أما الأستاذ جاسر الجاسر مدير تحرير جريدة الجزيرة الذي لازم (أبو خالد) في حياته كثيراً، وكان من أكثر المتأثرين بوفاة الأمير عبد الرحمن بن سعود فيقول عنه: إن (أبو خالد) شمعة الرياضة في الوطن ورمزها الذي لا ينسى، ولا يوجد من يصنع الحماس كعبد الرحمن بن سعود، وعرض الاستاذ جاسر في حواره مع حياة الناس بعض المواقف والذكريات ما زال يتذكرها عن سموه حيث قال أذكر: إن الأمير عبدالرحمن بن سعود كان رئيساً لبعثة المنتخب السعودي لكرة القدم التي ذهبت لبغداد للعب تصفيات غرب آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم قبل أكثر من عقدين وأصر الرئيس العراقي السابق صدام حسين على إقامة الامير عبدالرحمن بن سعود في قصر الضيافة الرئاسي باعتباره أحد أبناء الأسرة الحاكمة في المملكة، وله مكانة مميزة الا أن الامير عبدالرحمن- رحمه الله- رفض هذا العرض الا بوجود كامل البعثة السعودية معه مسؤوليها ولاعبيها لأنه يرى أن مهمتهم الوطنية لا تفرق بين كبير وصغير ورضخ صدام للمطلب، وتم ذلك وسكنت البعثة في قصر الضيافة الرئاسي، وقدم اللاعبون مستويات لافتة، وكانت أول مرة يتعادل فيها المنتخب مع نظيره العراقي في بغداد!!
واشتمل العدد الخاص من حياة الناس على العديد من المرثيات للعديد من اصحاب السمو الامراء والاميرات ومرثيات للعديد من الشعراء المعروفين، وكان أبرزهم على الإطلاق الشاعر المعروف فيصل اليامي الذي نثر بعض الأبيات التي نزفها من القلب ويقول في احدها:


أنا أشهد أنك فقيده للعرب لانك
تاريخ ناصع بياض بأول وتالي
مصير كل النفوس تموت لكنك
عذبت كل النفوس ورحت بالغالي

أخيراً
في ختام هذه القراءة لا بد من الإشارة إلى الجهد المميز والخارق الذي قدمه الزملاء في مجلة (حياة الناس) وعلى رأسهم الزميل الأستاذ ياسر الكنعان رئيس التحرير الذي ساهم وزملاؤه في إنجاز هذا العدد الخاص عن حياة الفقيد الكبير الأمير عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله - في فترة وجيزة. اختصروا فيها الزمن وسبقوا فيها الجميع ولا زلنا بانتظار الطبعة الثانية من العدد شرط ان تكون (مطورة) وخالية من بعض السلبيات، عموماً العمل الناجح لا يخلو من الأخطاء، ونتمنى أن تكون (حياة الناس) عند ثقة ومحبة كل الناس.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved