Friday 3rd September,200411663العددالجمعة 18 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "شواطئ"

متى يصبح (سمننا في دقيقنا) يا شبابنا؟! متى يصبح (سمننا في دقيقنا) يا شبابنا؟!

* أعدها: فهد صالح الضبعان - محمد العيسى
ظاهرة شراء المحاصيل الزراعية وبيعها بأرباح خيالية ظاهرة بدأت تسيطر عليها العمالة الوافدة وخاصة الأعلاف والبرسيم والتبن.. أعزكم الله، ولا تكاد تدخل في مزرعة إلا وتجد عشرات سيارات النقل والتابعة للعمالة الوافدة رابضة في كل زاوية من زواياها هذه السيارات التي تجوب الطرقات ليل نهار، وبأيدٍ ليست سعودية جعلوا من سياراتهم منزلاً ومطبخاً، تراهم يجوبون البقاع طرق صحراوية ومعبدة، (ويحوّشون) الدراهم بأنواعها ثم تصدّر هذه الوريقات إلى ديارهم.. في وقت نرى شبابنا في إجازة دائمة، أكل، وشرب.. وسهر.. وتفحيط.. وترفيع.. وصياح ونياح.. نعم هذا هو حال شبابنا... حول هذا الموضوع التقينا بالأخ نواف بن غياض الشلاقي، الذي يقول بأن الشباب يشتكون (الفراغ) وعدم وجود وظائف وهذا عذر غير مقبول فالواجب أن يتجه هؤلاء إلى الأعمال الحرة وأن يفعلوا مثل العمالة الوافدة في الشراء والبيع فهم (يجمعون الدراهم بكثرة من عرق جبينهم (أما شبابنا) فيريدون كرسياً دواراً ومكيفاً، و(بوفيهاً مفتوحاً)، وأنا ضد من يقول لا يوجد هناك فرص عمل لشبابنا وخير شاهد هذه العمالة رغم أن أعمارهم تجاوزت الستين ويشاركنا الرأي كل من محمد عوض الذي يقول أنا مع زميلي الأخ الشلاقي وأيده 100%، وهناك شركات تبيع على مثل هؤلاء الشباب سيارات بالأقساط الشهرية الميسرة ومن أهمها مشروع عبداللطيف جميل، ولكن شبابنا لا يريدون ذلك والرزق لا يأتي إلا بالعمل والكفاح.
أما محمد عوض فيقول أضيف على مقولة زميلي الأخ سعود بأن الشباب يعتذرون بكلمة (عيب) أقود سيارة وأذهب بها إلى شراء الأعلاف فإنني أكون عرضة للشماتة من الزملاء والأصحاب (وهؤلاء الأصحاب هم من ضيَّع بعضهم بعضاً (والدليل.. ما يردد ماكثر الأصحاب حين تعدهم ولكنهم في النائفات قليل ولو عرف الشباب المعنى الحقيقي لهذه الأسطر الشعرية لتركوا هذه المقولة واتجهوا نحو العمل.
أما غويزي الحربي وعواد الشمري فإنهم يثنون كثيراً على الأوامر السامية بالاتجاه نحو السعودة ولكن كما يقولون بأن العلة في هؤلاء الشباب لا يريدون مثل هذه الأعمال التي تغنيهم عن السؤال والصنعة باليد خير من سؤال فلان وعلان ويوجهون الدعوة (عبر شواطئ السائدة الرائدة) للشباب، بأن يعلن الجميع مقولة (سمننا في دقيقنا).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved