Friday 3rd September,200411663العددالجمعة 18 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "شواطئ"

انتظروا (البيدجانة)!! انتظروا (البيدجانة)!!

البورتقاااالة والرمانة وقريبا على الشاشة أغنية البيدجانة والزيتونة ويا قلب لا تعصررر كلمات فارغة ورقصات ممتلئة كل شيء أصبح باللون الأورانجي تغلب على لون البياض وطغى على كل ما يقربنا له اغتال اللون كل مراحل حياتنا وجرف تيار البرتقالة مراحل متقدمه من العمر واجتاح الاسم لوحات المحلات ونغمات الجوال حتى فرق الحواري لم تسلم من تسمية الفريق بالبرتقالة (حتى ولو كان كابتن الفريق يلعب بفنيلة خباز وصروال سنه) شناط المدارس هي الأخرى سوف تنعكس بتوهج اللون على أكتاف الطلاب والخوف من أن يشمل طالباتنا عن طريق المريول البرتقالي.
عمال البلدية هم الوحيدون المتمسكون بأصالة اللون وعراقته يا عزتي لهم كل صبح كارفين اعمارهم ولا أحد عبرهم ولكن الدنيا أرزاق .
هناك بالمقابل ارتفع سعر البردقان ونافس في حضوره كل مبيعات الحبحب لسبب بسيط هو أنه سلب النصف الأول من مسمى (الحبحب) ليكون كفيل بشلخ القلوب بدون استخدام السكين.
تخيلوا أحدهم صرخ ذات يوم من هول ما سمع من أمه اللي تعيش مراحل الجدة حينما باغتته بسؤال من طراز مفاجئ فقالت: إلا وش هالبرتقاله يوليدي اللي صاجينا بها وشهي من لحيه؟ الغريب بالأمر أن أمه ما تعرف من الفن إلا اسمه (يعني واجد منها إن عرفت محمد عبده) رد ولدها: يمه وش دراك عنها؟
قالت الأم: مدري سمعت هالحريم يسولفن بها ويتوصفن وانا مفهيه حتى إني قلت باخطبها لك وضحكوا علي قلت مالي إلا ولدي يعطيني برنت عن السالفة.
مشهد ثاني من الجانب البردقاني حيث يقبع مجموعة من الشباب وقد أخذ منهم التسدح كل مأخذ وما بين تمرات الخراف والزبيريات أم جلد برتقالي كان الحوار عن الفيديو كليب شفت يبو محمد الشعر وشلون يتناثر كنه مثعب بيتك إذا أمطرت ويباغته أبو محمد بعد أن (حط البياله) الا والله الشعر يتلاصف تقل لاحسته بقره.
خل عنك ما مثل ام اصفر
رد عليه: اصفرت عيونك ما مثل الكاكاوي
وانت الصاز ام ازرق وهكذا تناثرت الألوان وصمت الآذان وتطايرت العيون هنا وهناك ليختلف الأغلبية على جملة (شلك على ابن الناس) لتتحول إلى بعض الناس جلسة حريم ذات لحظة كان فيها الفصفص سيد الموقف كان الحوار عن الخلطة السرية لذلك الشعر الطويل فلا زيت سمسم ولازيت خروع يفيد، وتعبنا يا ام ناصر ربصنا شعورنا في زيت خروع ومافاد بشي تهقين الوراثة تلعب دورها (تصرف).
لتدخل أحدهم في عرض السالفة مصرحة بأن الشعر الطويل يخليها ما تعرف تحط كعكع وبعدين لو بتجمعه وتلفه فوق مهيب قادرة تشيل شيء فوق راسها (مصدقة ان بنات هالوقت بيشيلن شي) إلا والله يبي من يشيلهن من زود المياعة.
مشهد واقعي في إحدى الدول زوج يطلق زوجته بسبب البرتقالة بعد أن شاهدته يفغر الخشة أمامها بشكل هستيري فخيرته بينها وبين برتقالته ففضل الثانية وهو يتراقص.
السؤال هنا مالذي احتاجته البرتقالة لتعانق السنة وأعين العالم؟ ولماذا عصرت البعض إلى حد كتم الأنفاس الجواب بلا تكلف هو باختصار هو أنها مقشرة نفسها وخالية من البذور والحموضة وحينما غابت شهرة الفوار الذي يمدنا بفيتامين سي تواجدت أغنية البرتقالة لتكون هي البديل ولكن بطريقة فوران الدم، في الأخير حبيت أذكركم بتمادي الصورة المؤسفة للفواكة الاصطناعية حين صرح ذلك المطرب أن أغنيته القادمة تحمل اسم التفاحة مما جعلنا نثق أن ذلك الفنان كان في أول مراحل حياته (يكد جح) ووقتها ماراح أستبعد إن تصوير الفيديو كليب بيكون في أقرب سوق خضرة.. ودمتم سالمين.

عبدالله سليمان العمار/ القرائن
www.abuharon.com


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved