* أبوجا - واشنطن - الوكالات:
انتعشت الآمال في إمكانية تحقيق تسوية شاملة لأزمة دارفور في السودان؛ حيث توصلت الحكومة السودانية إلى اتفاق مع المتمردين بشأن حماية المدنيين، فيما انكبّ طرفا التفاوض منذ أمس الخميس على بحث ملف الأمن في الإقليم في وقت استبعد فيه وزير الخارجية الأمريكي كولن باول فرض عقوبات على الخرطوم فيما يتصل بالقرار 1556 حيث بدأ مجلس الأمن الدولي أمس النظر فيما أنجزته الخرطوم في هذا الصدد.
وقال وزير الشؤون الإنسانية السوداني محمد يوسف: (توصلنا إلى اتفاق، ونعتقد أنه خطوة إلى الأمام، وجاء في الوقت المناسب؛ لأن الناس في دارفور في حاجة حالياً إلى بعض الطمأنينة)، وأضاف أن (المواطنين في دارفور في حاجة إلى أن يعرفوا أن الأشياء تتقدم. ولهذا السبب يعتبر هذا الاتفاق إشارة جيدة في هذا الاتجاه).
هذا وقد طالب كولن باول وزير الخارجية الأمريكي أمس الخميس المجتمع الدولي بمواصلة الضغط على السودان بسبب الأزمة في دارفور، لكنه قال إنه من السابق لأوانه البت في ضرورة فرض عقوبات على الخرطوم.
وتعليقاً على تقرير جديد للأمم المتحدة عن دارفور قال باول إنه تحقق بعض التقدم في الموقف الإنساني، لكن يتعيّن على السودان القيام بمزيد من الجهد لوقف ما سمّاه هجمات الميليشيات.
وفي التطورات السودانية أيضا أن محكمة جنايات الخرطوم أصدرت أحكاماً ضدّ الإريتريين خاطفي الطائرة الليبية يقضي بسجن المدانين الأربعة خمس سنوات وإبعادهم إلى وطنهم إريتريا بعد انقضاء العقوبة.
|