* موسكو - د. ب. أ:
توقفت المفاوضات التي جرت بين مسئولين روس ومسلحين يعتقد أنهم شيشان يحتجزون حوالي 350 رهينة في إحدى المدارس بجنوب روسيا لإنهاء مأساة الاختطاف.
وقد فشلت المفاوضات في التوصل إلى أي اتفاق بما في ذلك توصيل أغذية ومياه للمختطفين.
وكان المفاوضون الروس قد بدأوا مساء الأربعاء اتصالاتهم مع المسلحين الذين يقدر عددهم بحوالي عشرين رجلا وامرأة ويحتجزون 132 طفلا، ونحو 200 من المدرسين وأولياء الأمور في إحدى المدارس بجمهورية أوسيتيا الشمالية جنوبي روسيا في مسعى لتحرير الرهائن.
ويقول فاليري أندرييف مدير جهاز الأمن الروسي الاتحادي في المنطقة (إنقاذ الاطفال هو أهم شيء بالنسبة لنا في هذه اللحظة).. في الوقت نفسه تحاصر قوات الشرطة والجيش في روسيا المدرسة والمنطقة المحيطة بها في جمهوريا أوسيتيا الشمالية التابعة لروسيا الاتحادية.
ويشارك في المفاوضات طبيب الأطفال المعروف ليونيد روشال الذي شارك في التفاوض مع مختطفي الرهائن في أحد مسارح موسكو عام 2002 وشارك في علاج الرهائن، ويطالب المسلحون بانسحاب القوات الروسية من جمهورية الشيشان، كما طلب المسلحون حضور روشال شخصيا بعد أن حاز الطبيب على ثقة الشيشانيين لعلاجه الأطفال في حرب الشيشان الاولى التي قامت من أجل الاستقلال في منتصف التسعينيات.
ولم يعرف أي مؤشر لمحتوى المفاوضات التي جرت بينما طوقت القوات الروسية المدرسة الواقعة في بلدة بيسلان على بعد 50 كيلومترا من منطقة الصراع الدائر في الشيشان.
وفي واقعة مماثلة للدراما الدامية للرهائن الذين احتجزوا في مسرح بموسكو في تشرين الاول- أكتوبر عام 2002 اقتحم نحو 20 رجلا وامرأة يحملون أسلحة آلية وأحزمة متفجرات المدرسة الساعة العاشرة صباح الأربعاء خلال الاحتفال التقليدي ببداية العام الدراسي.
|