Friday 3rd September,200411663العددالجمعة 18 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

وفد إسلامي فرنسي يلتقي هيئة علماء المسلمين في العراق وفد إسلامي فرنسي يلتقي هيئة علماء المسلمين في العراق
مصادر فرنسية تؤكد أن الصحفيين المخطوفين على قيد الحياة

  * بغداد -ا.ف. ب-:
لا يزال الغموض يكتنف مصير الصحافيين شينو ومالبرونو اللذين فقدا منذ العشرين من آب- أغسطس مع سائقهما السوري محمد الجندي، وقد أعلنت مجموعة إسلامية تطلق على نفسها اسم (الجيش الاسلامي في العراق) انها تحتجز الصحافيين مطالبة بإلغاء قانون حظرالحجاب في المؤسسات العامة الفرنسية.
وانتهت المهلة الثانية التي منحها الخاطفون للحكومة الفرنسية للتراجع عن هذا الحظر مساء الثلاثاء، ولم تصدر أي إشارة عن الخاطفين منذ انتهاء هذه المهلة، وقد أعلن مدير التحرير في صحيفة (الفيغارو) الفرنسية، جان دو بولو، عبر إذاعة (اوروب 1) أمس الخميس، ان السلطات الفرنسية كانت (شبه متأكدة) مساء الاربعاء ان الصحافيين الفرنسيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو كانا لا يزالان على قيد الحياة، وقد شارك دو بولو مساء الأربعاء في اجتماع برئاسة رئيس الوزراء جان بيار رافاران ضم مسؤولين في عدد من وسائل الإعلام التي يعمل لحسابها الصحافيان المحتجزان في العراق منذ ثلاثة عشر يوما، وبينها لو فيغارو.
وقال جان دو بولو (حصل اتصال غير مباشر مع موفدين)، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق ب'اتصالات جدية).
وعبر دو بولو عن (تفاؤل حذر)، مشيرا إلى (ضرورة المضي في الجهود المبذولة) من أجل الإفراج عن شينو، مراسل إذاعتي فرنسا الدولية وراديو فرانس الرسميتين ومالبرونو،الموفد الخاص لصحيفتي لو فيغارو ووست فرانس، وأعلن أن رئيس الوزراء لم يرد نقل (أمور كثيرة) بداعي الحذر، الا أنه أشار الى وجود (اتجاهين داخل المجموعة التي تحتجز الرهينتين)، وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال دو بولو: إن رئيس الوزراء لم يشر الى احتمال الإفراج قريبا عن الرهينتين.
وأضاف (أنهما على قيد الحياة، وتعقيد الوضع على الأرض (...) هو الذي يثير القلق)، ويطالب الخاطفون بإلغاء قانون حظر الحجاب الاسلامي في المؤسسات العامة في فرنسا.
من جهة أخرى التقى وفد المجلس الأعلى للديانة الاسلامية الذي يمثل المسلمين في فرنسا أمس الخميس بهيئة علماء المسلمين التي تعد من أعلى مراجع السنة في العراق من أجل حثهم على التحرك لضمان إطلاق سراح الصحافيين الفرنسيين المحتجزين في العراق.
وقال عبد الله ذكري ممثل مسجد باريس عند لقائه عددا من أعضاء هيئة علماء المسلمين السنة في مقر الهيئة في مسجد (أم القرى) غرب بغداد (نحن لا نريد العودة بأيدٍ خالية)، ومن جانبه أعرب محمد بشري نائب رئيس المجلس الأعلى للديانة الإسلامية الذي يترأس الاتحاد الوطني لمسلمي فرنسا عن (أمله بإيجاد حل سريع بعون من الله).
كما أكد الشيخ حسن النعيمي عضو هيئة علماء المسلمين (نحن ضد عملية خطف الأجانب، ولكن فرنسا بقانون منع الحجاب أعطت الذرائع لحصول مثل هذا العمل) ضد مواطنيها، وأضاف أن (القرآن يشدد على ضرورة أن ترتدي المرأة المسلمة الحجاب أينما تكون)، ووصل الوفد على متن طائرة قادما من عمان بعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه.
وكان نائبا رئيس المجلس محمد بشري الذي يترأس الاتحاد الوطني لمسلمي فرنسا وفؤاد علوي رئيس اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا إلى جانب عبد الله ذكري الذي يمثل مسجد باريس قد وصلوا الى عمان في وقت متأخر من ليل الاربعاء الخميس في طريقهم الى بغداد للمساهمة في المساعي الآيلة لإطلاق سراح الصحافيين الفرنسيين المخطوفين في العراق كريستيان شينو وجورج مالبرونو.
وقال أعضاء الوفد قبل مغادرتهم إلى بغداد (سنلتقي هيئة العلماء المسلمين في العراق وهيئات أخرى، وسوف نبذل كل ما نستطيعه من أجل ضمان الافراج) عن الصحافيين الفرنسيين اللذين خطفا في العراق.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved