* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة :
لا تغادر العنصرية اليهودية المجتمع الإسرائيلي، وبعد هدوءٍ دام أكثر من سنة على الحرب الكلامية بين أشياع اليهود المستجلبين من أصقاع الأرض إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، عادت حرب التصريحات النارية بين يهود الفلاشا المجلوبين من إثيوبيا وبين المسئولين السياسيين الإسرائيليين، جرّاء سياسة التمييز العنصري تجاه هذه الشريحة الكبيرة.
ويقف على رأس حرب الكلام العنصرية هذه المرة، الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، كرمي جيلون، رئيس السلطة المحلية في مستعمرة (مفسيرت تسيون)، حيث يُقام مركز الاستيعاب لليهود الإثيوبيين..
وقد خرج رئيس السابق ل (الشاباك) بتصريحات عنصرية أمام ممثلي الإثيوبيين، تعكس السياسة الصهيونية تجاه هذه الطائفة.. معبرا عن غضبه لوجود مركز الاستيعاب داخل منطقة نفوذ سلطته المحلية، قائلا : إن اليهود الإثيوبيين يجلبون القاذورات للبلدة، فهم يقضون حاجاتهم في ساحاتها العامة، ويبحثون عن الطعام في حاويات النفايات، ويلاحقون اليهوديات من الطوائف الأكثر حضارة، وهناك العديد من ملفات الاعتداءات الجنسية المفتوحة ضدهم في الشرطة.
ولم يذكر الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) كلمةً إيجابية عن اليهود الإثيوبيين، الأمر الذي أثار غضبهم مرة أخرى، وأعلنوا أن هذه التصريحات تؤكّد مرة أخرى أن إسرائيل دولة برابرة، وأن الرئيس السابق ل (الشاباك) هو رجل عنصريّ مقرف.
|