* نيويورك - القدس المحتلة - الوكالات:
استغلت إسرائيل أجواء الضغط على سوريا من قبل الولايات المتحدة وأطلقت سلسلة من التهديدات على سوريا تشمل إمكانية مهاجمتها، بزعم ان دمشق متورطة في العملية المزدوجة في بئر السبع التي أسفرت عن مصرع 16 إسرائيلياً.وفيما يتصل بالولايات المتحدة فقد دعت إلى التصويت على مشروع قرار يطالب سوريا بالتوقف عما اسمته التدخل في انتخابات الرئاسة اللبنانية رغم المعارضة الشديدة لهذا الاجراء داخل مجلس الأمن الدولي.
وذكر دبلوماسيون أنه خلال اجتماع مغلق عقد في وقت متأخر يوم الأربعاء أيد ستة فقط من أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 وهم فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا ورومانيا إلى جانب الولايات المتحدة مشروع القرار الذي وضعته واشنطن فيما شكك معظم الآخرين في المشروع أو عبروا عن معارضتهم له.
وتتطلب موافقة المجلس على مشروع القرار تأييد تسعة أصوات.
ويهدف القرار إلى تعطيل خطوة في البرلمان اللبناني لتعديل الدستور لتمديد ولاية الرئيس اللبناني الحالي اميل لحود الذي تدعمه سوريا لثلاث سنوات أخرى.
وحدد البرلمان اللبناني البالغ عدد أعضائه 128اليوم الجمعة موعداً للتصويت على التعديل الدستوري. ويقول مسؤولون إن التعديل يستطيع الحصول على الأغلبية المطلوبة بسهولة حيث يحتاج إلى تصويت ثلثي الأعضاء بالموافقة.وقال جون دانفورث مندوب الولايات المتحدة بالأمم المتحدة للصحفيين (نعتزم طلب إجراء التصويت (الخميس) لأنه في لبنان عملية تعديل الدستور سريعة للغاية.ويدعو مشروع القرار الأمريكي إلى (الاحترام الصارم لسيادة لبنان) ويطالب بسرعة انسحاب القوات السورية من لبنان وتفكيك جميع الميليشيات. وخلال الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الدولي عبرت الجزائر وباكستان والفلبين عن معارضتها الشديدة لمشروع القرار قائلة إن واشنطن تسعى إلى التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.
كما اتهمت الدول الثلاث الولايات المتحدة بالكيل بمكيالين بمحاولتها إجبار سوريا على الانسحاب من الأراضي اللبنانية فيما تسمح لإسرائيل بالاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية التي احتلتها خلال حرب عام 1967.
وقال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة فيصل مقداد للصحفيين عقب الاجتماع (الأمر متروك للشعب اللبناني ونوابه في الأمور المتعلقة بالأوضاع الخاصة بهم.تعتقد سوريا أنه لا يوجد ما يبرر أن يبحث مجلس الأمن هذه المسألة).
وأعرب مقداد عن أسفه لموافقة فرنسا على المشاركة في رعاية هذا القرار قائلا: إن باريس لم تحترم روح الصداقة مع دمشق ومع حكومات عربية اخرى في (قضايا خاصة بالمسلمين).واعترف دانفورث بأن هذا الاجراء لن يكون ملزماً لحكومة بيروت لكنه قال إن من المهم في المجلس (أن نبذل أقصى ما في وسعنا.دعونا على الأقل ندين شيئاً هو خطأ واضح), على حد زعمه.وفي هذه الأجواء هدد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي زئيف امس الخميس بشن عمليات عسكرية ضد سوريا بعد اتهامها بالتورط في العملية الفدائية المزدوجة التي وقعت في جنوب إسرائيل الثلاثاء واوقعت 16 قتيلاً اسرائيلياً.
وقال بوييم في تصريح ادلى به إلى الاذاعة العامة الإسرائيلية بلهجة تهديد متعالية (من الممكن شن عمليات شرط اختيار الاهداف بشكل جيد وفي الوقت المناسب، لكي يفهم السوريون ان هناك حدوداً عليهم عدم تجاوزها، من دون ان يؤدي ذلك إلى اشتعال شامل على الحدود الشمالية مع لبنان).
|