Thursday 2nd September,200411662العددالخميس 17 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

الاحتكاك ذهب فضة الاحتكاك ذهب فضة
فهد المطيويع

لن أتحدث كثيراً عن اخفاقات أثينا ولن أزيد الجراح في الخوض في أسباب تلك الاخفاقات الأولمبية، وللزيادة في الصراحة أقول انني ذهلت من ردة فعل الجماهير تجاه الفشل والمسؤولين عنه لسبب بسيط هو انني وغيري من أصحاب المنطق كانوا يتوقعون مثل تلك النتائج عطفا على إمكانات اتحاداتنا الرياضية المحدودة، ولا أخفي سرا لو قلت دون مبالغة انني كنت اعتقد ان ذهابنا للاولمبي ما هو الا حضور شرفي يراد به التفاعل و (الاحتكاك) كطموح اصبح في عرفنا انجازا يوازي الذهب والفضة، وهذا بالطبع ليس تقليلا من شأن اتحاداتنا الرياضية ولكن لعلمنا بإمكانات اتحاداتنا ومنسوبيها كواقع ملموس لا يمكن انكاره بعيدا عن المبالغة في الاحزان خاصة ونحن جماهيريا او اعلاميا مقلّون في التفاعل مع الالعاب الأخرى ان لم نكن عديمي التفاعل، بل اجزم ان اكثر المتحدثين عن تلك الاخفاقات لا يفقهون كثيرا في قوانين اكثر الالعاب ولم يحضروا ولو لمرة واحدة حتى ولو عن طريق الخطأ صالة ألعاب او مسبحا او ميدان فروسية، بل ان اكثرنا استمد ثقافته ومعرفته ببعض الألعاب والأسماء من خلال ما يقدم من تقارير سريعة من خلال اعلامنا الرياضي (الشره) في ملاحقة الانجازات واهمال ما قبلها.
باختصار نحن كجماهير وكإعلام مشاركون بطريقة أو أخرى في ذلك الفشل بعد ان (استحلينا) مذاق إنجازات الصدفة التي نفرح بها كثيرا وننساها سريعا خاصة وانها، أي الانجازات، المتقطعة تأتي في غفلة منا، اخفاق اتحاداتنا الرياضية بالإضافة لتقصيرنا في استيعاب أهمية دورنا في دعم تلك الألعاب سيزيد من انتظارنا الطويل للوصول لمنصات التتويج في مثل هذه التظاهرة العالمية. (سؤال ماذا عسانا فاعلون؟!!!!!! لا يمكن أن أقول أكثر من اننا في مواقف سابقة اكتفينا بالتنظير!!!
وجهة نظر
أخيراً اطلق الهلال صراح اللاعب حسين العلي من على دكة الاحتياط في مباراتهم الأولى أمام الطائي ولم يخيب هذا المثابر ظن محبيه فيه في تلك المباراة. هذا الحسين في الواقع عانى الكثير وارجو ان لا يعاني في المستقبل اكثر مما عاناه من الاهمال رغم ما تجود به قدمه ورأسه الذهبيتان من أهداف لم تشفع له في البقاء أساسياً في الفريق، وأنا على يقين بأن حسين العلي لو كان في فريق غير الهلال مع ما يملكه من إمكانات تهديفية لسعى الهلال لضمه وبكل قوة حتى لو كلف ذلك مبالغ طائلة، نقول هذا الكلام ونحن نرى (ملاحقة) الإدارة الهلالية الموقرة لانصاف لاعبين وبمبالغ باهظة وليسمح لنا اخواننا الاعضاء بسؤالهم عن مثل تلك العشوائية في اختيار اللاعبين وتلمس حاجة الفريق وعن ما يمكن ان تسفر عنه تلك العشوائية في المستقبل؟
اعجابنا بحارس منتخبنا مبروك زايد لا يقل بحال من الاحوال عن اعجاب الدكتور حافظ المدلج عضو اتحاد كرة القدم بهذا اللاعب الخلوق ومع ذلك لا يمكن ان يكون تعاطينا مع تأخره بمثل تلك العفوية خاصة ان هذا التأخير لم يكن بأسباب ظروف صعبة أو قاهرة تجبره على مثل ذلك الغياب والتخلف عن الالتحاق بمعسكر المنتخب خاصة مع ما تمر به كرتنا (الحزينة) من ارتباك وعدم اتزان. (زحلقة) الموضوع بتلك البساطة بذريعة ما قدمه اللاعب مع المنتخب لا يمكن ان يكون أمرا مقبولا خاصة ان اللاعب اخذ بما يوازي ما اعطى وربما أكثر من ذلك بكثير.
ضعف في المستوى يضاف إليها قلة المتابعة والحضور هو ما نتوقعه مع بداية الدوري كظاهرة سنوية ما عدا بعض المباريات ذات الطابع التنافسي يستمر الوضع على ما هو عليه إلى أن نصل الربع الأخير يرتفع رتم المباريات وتزداد المتابعة خاصة مع دخولنا في اجواء المربع الذهبي بانتظار المباراة النهائية وهكذا دواليك (سيناريو) حفظ عن ظهر قلب، اما لماذا يتكرر هذا المشهد السنوي وهذا السيناريو؟ فالجواب ببساطة لأن (دورينا) لا يوجد فيه أكثر من خمسة أندية أو ستة يمكن ان نطلق عليها لقب ستار والبقية (لا تعليق) .
آخر الكلام
لو تم حصر التهاني والتبريكات التي هلت على مدير منتخبنا الجديد لوجدناها أكثر مما توقعها صاحب التهنئة كبداية اعتاد عليها في الوسط الرياضي أو غيره، وفي تصوري ان فهداً وغيره ممن عاصر الوسط الرياضي وعجائبه لن ينسى ان مثل تلك التبريكات الحارة والاشادة المتواصلة سرعان ما تتحول إلى كابوس مع أول اخفاق، لن أقول أكثر من (الله يقويك) يا فهد على المهمة الصعبة وبالتوفيق.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved