يبدو أننا كجمهور رياضي افرطنا في التفاؤل بتحقيق نتائج مشرفة في أولمبياد أثينا وتوقعنا ان نعوض نكسة منتخب كرة القدم في البطولة الآسيوية، ولكن هذا التفاؤل سرعان ما اصطدم بواقع أشد مرارة من نتائج كرة القدم ولا عجب ان تكون نتائجنا بهذا الشكل المحبط فالنتائج انعكاس طبيعي لمستوى اداء الاتحادات الرياضية وطريقة عملها.
فمن يصدق ان ممثلنا في الاولمبياد في بطولة رفع الاثقال يشتكي من عدم توفر المعدات والأوزان اللازمة للتمرين؟ والعداء حمدان البيشي لم يستطع تحقيق رقمه الذي يحققه يوميا في التمرين، وبعض الفرق وصلت بدون إداريين، ولاعبين لم تتح لهم فرصة اقامة معسكرات تدريبية لتأهيلهم للأولمبياد، أما اللجنة الاولمبية فلم نعرف ما قدمت لتأهيل رياضيين للاولمبياد بل لا نعرف ما هي المهام التي قامت بها أصلا.
إنه من المؤسف جدا أن يكون بالامكان أحسن مما كان، فلدينا رياضيون بمواهب وامكانيات عالمية ولكنها لم تستغل ولم تستثمر ومن الأفضل ان نستعين بخبرات أجنبية فنية وإدارية لتأسيس رياضة أولمبية مشرفة، فقد حان الوقت للاعتراف بجملة الاخطاء التي حرمتنا انجازات نستحقها.
عمر بن سليمان الخليوي |