استعاد أبو عبدالرحمن بن عقيل في تباريحه ذكرياته مع الشيخ العلامة حمد الجاسر - رحمه الله - وروى حكايات طريفة حدثت أثناء لقاء بينهما في منزل الجاسر..
يقول أبو عبدالرحمن: بعض المرات أغرق في الضحك وأنا وحدي إذا تذكرت بعض تلك المزيحات فمن ذلك أنني أدخل عليه في بيته فأجد عنده شيخنا أبا سهيل عبدالكريم الجهيمان والأستاذ محمد السنيدي والأستاذ عبدالرزاق الريس - رحمه الله - فيكون أول قرانا حبات السمبوسة.. فكان (يُزقَّطني) كما يزقَّط الديك الرومي كلما قلت: حسبي حسبي.. وكان يُصغر اللفظ المشبه به للتشويق فيقول: هذه جريدات.. أي كالجراد، وكان التمر يأتينا ملفوفاً بأكياس النايلون ونأكله بالشوكة!!
كل ذلك محافظة على النظافة.. وكنت ذات يوم مزكوماً فكان يبعد عني ويسد أنفه خوفاً من الزكام، فالقيت عني نظارتي وسحبت الشيخ برجليه حتى كان صدره عند صدري وأنفه بأنفي وأنا أقول: لا عدوى ولا طيرة..
فكان منظراً مضحكاً جداً.. وكان الشيخ يريد الاستنجاد بأبي سهيل ليبعدني عنه فما قدر إلا بالإشارة لشدة الضحك.
|