إنسان اليوم بات مهموماً لكثرة متطلباته في الحياة..
كثير من الكماليات تم جعلها أساسيات رغم أنف الجميع!!
البيت لا بد أن يكون ملك وكأن الإيجار لا يفي بالغرض.. والسيارة لا بد أن تكون حديثة ومن النوع الفاخر.. وآخر موديل!!
والأولاد لا بد من إلحاقهم بالمدارس الخاصة التي تتطلب ميزانية خاصة!!
وحضور مناسبات الأفراح يتطلب ميزانية أخرى!!
والسفر تحول من نزهة وراحة واستجمام إلى ضرورة وعادة سنوية!!
كل هذه الأشياء وما يماثلها هو السبب الرئيس في تراكم الديون وتكاثر الهموم التي استوطنت الوجدان وأتعبت الفكر.
حتى تزول هذه الهموم لا بد من العودة إلى ما كنا عليه قبل أن تحاصرنا حضارة التقسيط.. وأن نتذكر الحديث الصحيح: (من بات آمناً في سربه معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها).
|