وماذا بعد إلغاء تكليفات رواد النشاط؟!

قرأت ما كتبه الأخ منصور البراك حول التنظيم الجديد لرواد النشاط بعموم المدارس التابعة لتعليم الرياض ولديَّ بعض الوقفات:
- إنني أقدر ما تتطلع إليه الإدارة العامة للنشاط الطلابي وما تقدمه إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض، ومن هذا المنطلق يجب عليّ أن اتفهم النداءات والقرارات وإن كان ولابد فمع كامل التقدير والاحترام أبدي رأيي واضعاً يدي مع الجميع نحو المصلحة العامة.
- عددٌ من رواد النشاط الطلابي مستاؤون من إلغاء تكليفهم بريادة النشاط إلى حد أن بعضهم يفكر بعدم مواصلة المشوار رغم أن القرار دعاهم للتقديم بشكل عام ولعل الدعوة للتقديم من جديد تشفع لتقبل القرار بصدر رحب.
- جبراً لخواطر المميز من رواد النشاط أتمنى أن توجه لهم دعوة خاصة للترحيب بهم من جديد وأنهم الرصيد الذي تعده الإدارة العامة لأبنائها الطلاب ولا أعتقد ان ثمة تعارضاً ولسان الحال يقول هي للمميزين فقط.
- توضيحاً لإيجابيات القرار أتمنى أن تتقدم الإدارة بشحذ الأذهان نحو الإيجابيات التي لا تقتصر على هدفين اثنين فقط وهما كما جاء في القرار اختيار الأفضل ولمواكبة تطوير الأنشطة بحسب تطلعات الوزارة، هنا ومن وجهة نظري الخاصة اتصور أن ثمة إيجابيات كثيرة وذكرها لا يعني التقليل من شأن الآخرين، من الإيجابيات: سعودة ريادة النشاط الطلابي في المدارس الأهلية وفتح الآفاق لكل مواطن في قطاع التعليم بشكل عام وإبعاد الفئة القائمة التي تتربع على ميزة التفريغ دون فائدة وتجديد الدماء العاملة بالنشاط وحماية أبنائنا الطلاب من سلبية بعض رواد النشاط، وفيه دعم للتنظير العملي الذي يقدمه مشرفو النشاط في الوزارة بحيث يوكل الأمر لمن يقدّر رؤى المشرفين ومن ثم يطبقها تلك الرؤية الجديدة في أدلة الأنشطة الجديدة لجميع مراحل التعليم التي أفصحت عن مطالب أخرى لجميع الكوادر العاملة في المدارس وليس الرواد فقط وتحديد مسؤولية الأنشطة المقامة في المدرسة وخارجها بمعنى أننا أمام تطوير تام للأنشطة، وهذا يتطلب تحديداً من هم الأجدر للتطوير وهذا واضح من خلال قراءة تفاصيل التعميم الذي وصل للمدارس. ومن الإيجابيات السعي إلى إشاعة روح العدل والإنصاف باختيار أفضل المعلمين لإدارة دفة النشاط والقضاء على نمطية الاختيار وإبعاد تهمة الواسطة والتحيز للبعض واختيار أفضل المعلمين لنشاط ذوي الاحتياجات الخاصة وإيجاد الأرضية الصلبة التي نشعر باعتبار أهمية الدورات التي تقدمها إدارة النشاط الطلابي سواء في الوزارة أو في إدارات التربية والتعليم واختيار العناصر التي تؤمن بأهمية الولاء للوطن وولاته ومقدراته واختيار العناصر الأكثر ولاءً للتربية والوطن والتي تقدر معاني التجاوب لتوجيهات المسؤولين نحو المواطنة الحقة والنشاط ذي المعاني النبيلة.. و.... و.... الفوائد الجمة وإيضاحها يجبر بخاطر المميزين ويأخذ بأيديهم.
- أتمنى أن يعمم قرار إلغاء تكليف رواد النشاط في جميع المناطق لاختيار الأفضل ولتطوير النشاط ولتحقيق ما ذكرت آنفاً.
- أتمنى أن يصدر نظام تحفيز لهؤلاء الرواد، ومن ذلك منح كل رائد نشاط علاوتين في سلم الوظائف التعليمية طيلة عمله بالنشاط ويستلم منها بحسب تقديره الوظيفي كل سنة، فالممتاز تُصرف له علاوتان ويستقطع ما يزيد على الخمسمائة للنشاط والجيد جدا يستلم 80% منها وما يزيد على الخمسمائة للنشاط والجيد 50% والمقبول لا يأخذ شيئاً وإحلال الذي هو خير محل الأدنى.
من الحوافز المنتظرة بشكل عام ان يكون نقل مدير المدرسة ووكيلها ورائد النشاط والمرشد الطلابي وأمين المكتبة على نفس المهمة سواء كان النقل داخلياً أو خارجياً بشرط أن يكون التقدير الوظيفي لا يقل عن ممتاز وان تعذر فينقلون كمعلمين ولهم الأفضلية كما هو النظام الحالي الذي ينص على نقلهم كمعلمين.