المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأخ خالد المالك وفقه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد..
فقد قرأت مقالاً للدكتورة الفاضلة خيرية السقاف وفقها الله في جريدتكم الغراء العدد 11657 بتاريخ 12-7- 1425هـ عن حال المرأة العربية.. والدكتورة خيرية حفظها الله عُرِف عنها الطرح الجميل المميز والهادف.. ولله درها حينما تكلمت عن حال المرأة العربية وإني لأدعو الله أن يجزيها خير الجزاء على ما كتبت وأشد على يدها ويد كل الأخوات الكاتبات وفقهن الله في الاهتمام بكل ما فيه النفع للجميع وإني أقول هنا: إن المتأمل في حال المرأة اليوم على وجه العموم والعربية على وجه الخصوص ليرى ما يندى له الجبين.. والمؤسف له أن هذا الغثاء والانحلال تدعمه فضائيات عربية.. ولا أذيع سراً حينما أقول إن كثيراً من الفضائيات العربية شوهت صورة المشاهد العربي - بعرضها تلك المشاهد - وكأنه لا هم له إلا الجنس.. وما أغنية البرتقالة وانتشارها واهتمام الناس بها إلا أعظم دليل على واقع المرأة العربية..
ولا شك أننا حين نتكلم عن المرأة العربية لا نقصد بذلك إلا من شذ - وهن قليل - بتلك الأفاعيل والانحرافات.. أمر آخر أكدت عليه الكاتبة وفقها الله ألا وهو ما يتعلق بالمرأة السعودية حينما تسافر خارج البلاد ووالله إنه لمن المحزن والمؤسف له ذلك التناقض العجيب.. أن تكون المرأة مبسترة في بلادها وبمجرد أن تطأ قدمها أرض بلاد أخرى، بل بمجرد ركوب الطائرة تجدها تنسلخ من حجابها ورمز عزتها.. ألا فقل لهؤلاء إن الله معبود في كل أرض وتحت كل سماء فأي تناقض هذا يا نساءنا وأين دوركم يا أولياء الأمور.. إن المرأة السعودية لها تميزها ولها مكانتها والتي يجب أن نحافظ عليها.. وأن نعلم أن المحافظة على تميز المرأة السعودية بحجابها إنما هو محافظة على أحد الجوانب المتميزة لهذه البلاد المباركة وأن تعلم المرأة المسافرة لخارج هذه البلاد أنها بفعلها ونزعها لحجابها إنما هي في الحقيقة تسيء إلى الإسلام..
ومازلت أتذكر قصة تلك المرأة الكندية المسلمة حينما استوقفتها امرأة عربية متبرجة - وكانت الكندية متحجبة - فقالت لها العربية أنت عربية؟ فقالت المسلمة الكندية: لا!! ولكني كندية مسلمة أعتز بحجابي فكان هذا الموقف سبباً في التزام تلك المرأة بحجابها..
عبدالله بن راضي المعيدي
المدرس بالمعهد العلمي في حائل |