السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لقد اطلعت على ما كتبه الأخ صالح بن عبدالرحمن التويجري في العدد 11653 حول تأييده فكرة إنشاء (نادي السيارات الرياضي) وليسمح لي الأخ الفاضل بهذه المداخلة حول هذا الموضوع الهام الذي يجب أن يشغل بال الغيورين على بلادهم وأبنائهم.هل الحل في القضاء على ظاهرة التفحيط أو الدوران بالسيارات في الشوارع وداخل الأحياء يكمن في إنشاء أماكن خاصة للتفحيط، ومن ثم تنتهي هذه الظاهرة؟ أبداً، لن يكون ذلك حلاً لمشكلة التفحيط.
إذا أردنا الحل الصحيح لأي مشكلة، فلابد من الإحاطة بالأسباب الداعية لها، ومن ثم وضع الحلول المناسبة. أما اختزال الحل لمشكلة التفحيط في إيجاد نواد يمارس المفحطون فيها (سفاهتهم) فهذا ليس حلا. بل إن مشاكل التفحيط ستتفاقم وتزداد، ولن تفي نواد السيارات بهذا الغرض. فالتفحيط لا ينحصر في مكان واحد. بل عام في جميع انحاء البلاد، وفي أكثر من شارع في المدينة الواحدة، وطوال الوقت، وهذه النوادي المزمع إنشاؤها لن تستوعب جميع أعداد المفحطين. وهل من ضمان أن جميع المفحطين سيقبلون على هذه النوادي، التي ستخضع كما ذكر الكاتب إلى شروط مشددة، أم أن أكثرهم سيمارس عادة التفحيط في الأماكن المفتوحة، دون حسيب أو رقيب.لذا أرى عدم التريث وعدم الاستعجال في تنفيذ هذه الفكرة، حتى لا تنفق الأموال الطائلة وتبذل الجهود الكبيرة وتكون النتائج محدودة.
محمد بن فيصل الفيصل/المجمعة |