* برلين - (د. ب. أ):
اتجهت شركات السيارات الألمانية في السنوات الأخيرة إلى العمل في دول وسط وشرق أوروبا وذلك في ظل المنافسة القوية في الأسواق العالمية حيث تكلفة الإنتاج المنخفضة حتى وصل عدد مصانع تجميع السيارات الألمانية في وسط أوروبا إلى حوالي 200 مصنع.
وذلك بالرغم من سلسلة اتفاقات خفض الأجور أو زيادة ساعات العمل بين العمال وعدد من الشركات الكبرى، لكنها ما زالت هجرة الشركات الألمانية من بلادها مستمرة بحثاً عن أرض جديدة ذات أجور أقل.
فقد أعلنت شركة أدام أوبل لصناعة السيارات أحدث الشركات الألمانية الكبرى سعيها إلى العودة إلى نظام عمل 40 ساعة أسبوعياً دون أي أجر إضافي.
وكانت شركات ديملر كرايسلر الألمانية الأمريكية للسيارات قد توصلت إلى اتفاق من هذا النوع مع عمالها بهدف خفض الأجور وفولكسفاجن أكبر منتج للسيارات في أوروبا دعت عمالها في ألمانيا الأسبوع الماضي إلى القبول بتجميد أي زيادة في الأجور لمدة عامين كجزء من خطة الشركة لخفض نفقاتها بنسبة ثلاثين في المائة خلال ست سنوات.
ورغم تأكيدات مدير الموارد البشرية في فولكسفاجن على أن الشركة لا تريد نقل مراكز إنتاجها إلى مناطق أخرى أقل تكلفة إلا أنه حذر من أن الطرز الجديدة التي تعتزم الشركة إنتاجها قد تنتج في مصانع الشركة بمدينة فولسبورج الألمانية حيث يوجد مقر رئاستها أو في أي مكان آخر بأوروبا. ووفقاً لتقارير صحفية فإن شركة أودي للسيارات التابعة لمجموعة فولكسفاجن تفكر أيضاً في نقل جزء من إنتاجها إلى الولايات المتحدة.والجدير بالذكر أن حجم إنتاج الشركات الألمانية في دول وسط أوروبا يبلغ نصف طاقتها الإنتاجية ككل، وبخاصة في جمهورية التشيك التي أصبحت ثالث أكبر مركز لإنتاج السيارات الألمانية خارج ألمانيا بعد أسبانيا والصين.
|