* الخرطوم - أبوجا - الفاشر - القاهرة - الوكالات:
قال الرئيس النيجيري أوليسون أوباسانجو في رسالة إلى الرئيس السوداني عمر البشير إن المفاوضات بين حكومة السودان ومتمردي إقليم دارفور تسير وفقما هو مخطط لها وأحرزت تقدماً، متعهدا بإنجاح هذه المفاوضات التي تجري في أبوجا عاصمة بلاده.. وبالنسبة للأوضاع على الأرض في إقليم دارفور فإن وكالات تابعة للأمم المتحدة تقول إن أوضاع النازحين مهددة بالأوبئة ونقص الامدادات بسبب بلوغ الفصل المطير ذروته حيث تحول مصاعب الأمطار من اغلاق الطرق وغيرها دون وصول مواد الاغاثة.
واضافت الوكالات أن لاجئي دارفور يواجهون اعمال العنف وانتشار الأمراض فيما يعرقل هطول الأمطار الغزيرة جهود قوافل الاغاثة. ووردت هذه التقارير بعد انقضاء الموعد الذي حدده مجلس الأمن الدولي للسودان لترتيب الأوضاع في الاقليم المضطرب.
ومن ناحيته، سيدرس مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس تطور الوضع في دارفور بعد شهر على تبنيه القرار 1556 الذي يمهل حكومة الخرطوم ثلاثين يوماً لاعادة فرض الأمن في دارفور وتأمين الحماية للسكان في هذا الاقليم تحت طائلة فرض عقوبات. وانهت روسيا التكنهات بشأن هل تقرير سلبي من برونك قد يؤدي إلى حشد عدد كاف من الاصوات في مجلس الأمن لفرض عقوبات على السودان بأن قالت إن موسكو تعارض العقوبات. وقال اندريه دنيسوف سفير روسيا ورئيس مجلس الأمن في آخر أيام رئاسته للمجلس للشهر الحالي (في هذا الوضع على وجه الخصوص يمكنني أن اقول بالإنابة عن بلدي انه وفقاً للمعلومات التي حصلنا عليها من أرض الواقع والتي نتوقع أن تكون في التقرير فإن هناك علامات على أن الوضع بدأ يتغير). وتعكس هذه التعليقات رأي غالبية معارضة للعقوبات في هذه المرحلة، وروسيا هي إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والتي تتمع بحق النقض (الفيتو).
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء أن عدد الإصابات بالالتهاب الكبدي الوبائي زاد إلى المثلين تقريبا في دارفور خلال الشهر الأخير بسبب عدم توفر المياه النظيفة وتردي حال أنظمة الصرف الصحي. وبهذا يصبح عدد الاصابات 2432 إضافة إلى 41 حالة وفاة منذ أواخر مايو ايار الماضي.
إلى ذلك يبدو أن مهمة سلام أخرى تبذلها الحكومة السودانية تحقق تقدماً، حيث عاد مساء الثلاثاء إلى الخرطوم من القاهرة وفد الحكومة للمفاوضات مع التجمع الوطني برئاسة نافع علي نافع الذي صرح بأن المحادثات بحثت وضع جدول أعمال للمفاوضات القادمة التي ستبدأ في الثامن والعشرين من سبتمبر الجاري بقيادة نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ومحمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، وأوضح أن المفاوضات نظرت في كافة القضايا وتم خلالها الاتفاق على وضع جدول أعمال ينحصر في ثلاثة محاور تشمل ترتيبات الفترة الانتقالية وتكوين اللجان التي وردت في اتفاقية السلام والنظر في عودة فصائل التجمع الى الداخل وما يقتضي ذلك من معالجات. وقال نافع إنه تم الاتفاق بين الجانبين على إنهاء التوتر في شرق البلاد مشيرا إلى أن المحادثات اتسمت بالروح الوطنية وانه تمت مناقشة إمكانية عودة التجمع إلى البلاد.
|