* موسكو - سعيد طانيوس - الوكالات:
قبل أن تتلاشى أصداء الانفجار الذي هز ليل أمس الأول وسط العاصمة الروسية موقعاً 10 قتلى وقرابة 50 جريحاً حتى أفاق الروس يوم أمس على قتل تسعة أشخاص عندما احتجز مسلحون قرابة 400 تلميذ في مدرسة في أوسيتيا الشمالية جنوب روسيا قرب جمهورية الشيشان المضطربة وفق ما ذكرت وكالات الأنباء الروسية وقال الوكالات: إن ثمانية مدنيين وأحد المسلحين قتلوا في الهجوم الرابع الذي تشهده روسيا خلال أسبوع.
ولم يكن من بين القتلى أطفال حسبما نقلت وكالة (إيتار- تاس) عن مسؤول في وحدة الأزمات في إدارة تطبيق القانون التي أنشئت مؤخراً للتعامل مع أزمة الرهائن.
ونقلت الوكالات عن المسؤول قوله: إن مدنياً واحداً ومسلحاً قتلا في بداية مهاجمة المبنى. وتوفي سبعة مدنيين في المستشفى متأثرين بجروحهم، حسب وكالتي (ريا نوفوستي) و(إيتار تاس).
وكانت أنباء أولية تحدثت عن مقتل شخصين وجرح تسعة آخرين بعد أن هاجم مسلحون مدرسة في أول يوم دراسي واحتجزوا الطلاب والمعلمين وأولياء أمور الطلبة داخل المدرسة. وقالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء في وقت سابق: إن المسلحين الذين سيطروا على المدرسة هددوا بنسفها إذا حاولت الشرطة الروسية اقتحامها. وترد تقارير متناقضة حول عدد الرهائن المحتجزين داخل المبنى. وقال وزير داخلية أوسيتيا الشمالية كازبيك دزانتييف: إن عددهم يتراوح بين 300 و 400 شخص. على صعيد متصل افادت وكالة الأنباء الروسية (ايتار- تاس) نقلاً عن خلية الأزمة التي تعالج عملية احتجاز مئات الأطفال داخل مدرستهم في أوسيتيا الشمالية أن الخاطفين أفرجوا عن 15 طفلاً بعد ظهر أمس الأربعاء.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن شهود قولهم: إن الملاعب الرياضية في المدرسة الواقعة في بلدة بيسلان بأوسيتيا الشمالية قرب الشيشان لغمت.
|