* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في وقت نقلت فيه صحيفة هآرتس العبرية، عن زملاء لاري فرانكلين، المشتبه بالتجسس لصالح إسرائيل والذي يعمل في مقر وزارة الدفاع الأمريكية، (الينتاغون) أنه لم يخف أبدا تأييده الواضح لإسرائيل.. وأنه لم يمتنع عن امتداح إسرائيل وكانت مواقفه معادية لعدد من الأنظمة العربية.. وأن زميلهم في العمل (فرانكلين) كتب في سيرته الذاتية أن وظيفته الحالية في (البنتاغون) في مكتب وزير الدفاع، قسم السياسة (تخصص- حزب الله، الإسلام، السعودية).. وأن زميلهم (فرانكلين) زار إسرائيل ثماني مرات خلال خدمته في الجيش والبنتاغون.. في ذات الوقت كرر وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، يوم الاثنين، الموافق 30-8-2004م نفي إسرائيل القاطع للأنباء التي تحدثت عن قيامها بزرع جاسوس في البنتاغون..
وقال شالوم : إن إسرائيل ليست بحاجة إلى تشغيل جاسوس، لأنها تحصل على كل المعلومات السرية التي تحتاج إليها من الحكومة الأمريكية عن طريق تبادل معلومات المخابرات.
وقال شالوم للصحافيين: لا صحة على الإطلاق للمزاعم أن إسرائيل تجسست أو تصرفت بأي صورة من الصور ضد الولايات المتحدة حليفتنا وصديقتنا العظيمة.. مضيفا: أعتقد أن العلاقة حميمة بين إسرائيل والولايات المتحدة.. التعاون وثيق وحميم وكذلك مستوى تبادل المعلومات لدرجة أن المعلومات المتبادلة اكثر سرية من أي محادثة..
إلى ذلك، نقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية عن مصدر في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، قوله: إنه لم يتم لغاية الآن التحقيق مع أي من مستخدمي السفارة الإسرائيلية، من قبل رجال المباحثات الفدرالية الأمريكية، على خلفية قضية وجود جاسوس في وزارة الدفاع الأمريكية، كان يعمل لصالح إسرائيل.. وكان كشف النقاب يوم الاثنين الموافق 30- 8-2004م عن قيام رجال المباحثات الفدرالية الأمريكية، بتعقب ومراقبة حركة الملحق السياسي في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، (ناؤر غيلون)، الذي كان التقى (لاري فرانكلين) الذي يشتبه بأنه عمل جاسوسا في البنتاغون..
هذا ويصر المسؤولون في إسرائيل على أن الدولة العبرية لم تتجسس على الولايات المتحدة منذ فضيحة (جوناثان بولارد)، المحلل في البحرية الأمريكية الذي سجن قبل أكثر من عقدين، مدى الحياة في قضية تجس لصالح إسرائيل ما زالت تعكر صفو العلاقات الحميمة بين واشنطن وتل أبيب..
|